الأقباط متحدون | "سواسية" : أحداث مباراة المصري والأهلي جريمة أخلاقية وإنسانية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤٦ | الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ | ٢٤ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"سواسية" : أحداث مباراة المصري والأهلي جريمة أخلاقية وإنسانية

الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ - ٢٦: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ماريا ألفي
أعرب مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" عن إدانته الشديد لأحداث العنف التي أعقبت مباراة النادي المصري والأهلي في بورسعيد والتي أسفرت عن ما يقرب من 70 قتيلاً ومئات الجرحى والمصابين، وذلك في خروج فج عن الروح الرياضية، وعن الهدف الأساسي لممارسة الرياضة والذي يتمثل في الرقي الأخلاقي والقيمي لأفراد المجتمع.


وأضاف المركز أن ما حدث لا علاقة له بالتعصب الرياضي؛ إذ لم تكن هناك أية مبررات لوقوع تلك الجريمة، بعد أن نجح النادي المصري في الفوز على النادي الأهلي بنتيجة كبيرة، ما يعنى أن الأحداث كان مخططا لها وتم تنفيذها بعناية ودقة، مستغلين الحشد الجماهيري الكبير لمشجعي النادي الأهلي.


وأشار أن ما حدث جاء متزامنًا مع مجموعة من الحوادث الإجرامية التي تنم عن رغبة مبيتة لأطراف مشبوهة لنشر الفوضى والعنف وعدم الاستقرار في البلاد، إذ سبقت تلك الجريمة عمليات سطو مسلح على البنوك ومكاتب البريد والجمعيات الخيرية وسرقة ملايين الجنيهات في العديد من مناطق الجمهورية، وأنباء عن دخول صفقة من الماس قادمة من جنوب أفريقيا لبعض الأفراد المحسوبين على النظام السابق لتمويل عمليات العنف والبلطجة في البلاد.


وأضاف أن تلك الجريمة وغيرها يتحمل مسئوليتها جميع الأطراف وعلى رأسها المجلس العسكري والأمن الوطني واتحاد الكرة، لسابق علمهم بحدوث أعمال عنف في مباراة المصري و الأهلي وعدم قيامهم بتامين الإستاد والجماهير بشكل جيد، خاصة وان هناك سوابق في هذا الأمر، وان هناك محاولات خبيثة لاستغلال أي حشد جماهيري خارج القاهرة لارتكاب جرائم قتل عشوائي على غرار ما حدث أمام مجلس الوزراء وفي شارع محمد محمود، خاصة بعد أن فشلوا في ارتكاب تلك الجريمة في ذكري 25 يناير.

وأشار انه بات من المؤكد أن هناك أطراف تسعى بدعم داخلي من فلول النظام السابق وخارجي من بعض الدول التي تخشى من نهضة مصر؛ لعرقلة مسيرة التحول الديمقراطي التي شهدتها البلاد مؤخرا والتي أسفرت عن تشكيل أول برلمان منتخب في تاريخ مصر والوطن العربي، بعد عقود من الظلم والاستبداد وتغيب الوعي وحرمان الجماهير من المشاركة السياسية الفعالة.
وأكد أن تطورات الأحداث التي تشهدها مصر تعكس رغبة حقيقة لبعض الجهات والأطراف للانقلاب على الشرعية ، مما يستدعى وعي جماهيري عال، وتضافر لجهود كافة الفئات والأطراف السياسية والشعبية لحماية الثورة ومكتسباتها، والتصدي لتلك المخططات الخبيثة التي تستهدف امن واستقرار البلاد، وتفويت الفرصة على من يحاول الانقلاب على الشرعية السياسية والقانونية التي سطرها شهداء مصر وشبابها بدمائهم في مختلف ميادين البلاد.


وأضاف ان تلك المحاولات والمخططات أصبحت مفضوحة والجماهير المصرية أصبحت واعية وتعلم جيدا من يقف خلفها، ولن تدع الفرصة لأحد للعبث بأمن واستقرار الوطن.


وطالب المجلس العسكري والحكومة والبرلمان المصري بفتح تحقيق موسع في تلك الأحداث وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة العاجلة، وإصدار أحكام رادعة عليهم، حتى يتوقف ذلك المخطط الخبيث، ولا تتكرر تلك الجرائم مرة أخرى في المستقبل.
كما يطالب المركز – كذلك -المجلس العسكري ووزير الداخلية باتخاذ إجراءات رادعة ضد مرتكبي أحداث الشغب، والتصدي بحسم لتلك القضايا، حتى لا يظن أحد أن هناك حالة من الفوضى في البلاد، ويستغل ذلك لتكدير الأمن العام للوطن.
و يطالب المركز- أيضاً-الشعب المصري بمساعدة الشرطة في حماية مؤسسات الوطن، والتصدي للبلطجية والمخربين وتقديمهم للأجهزة المسئولة، حتى يتم وضع حد لما تشهده مصر من أحداث مأساوية .


وأخيرا طالب المركز اتحاد الكرة المصري بمعاقبة النادي المصري وجمهوره بأشد الجزاءات الإدارية والمالية عقاباً لجماهيره على ما ارتكبوه في حق جماهير النادي الأهلي.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :