الأقباط متحدون | الروائي "فتحي سليمان": "مصر" لن تكون "وهابية" وشعبها متدين دينًا وسطيًا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠٠ | الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ | ٢٤ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الروائي "فتحي سليمان": "مصر" لن تكون "وهابية" وشعبها متدين دينًا وسطيًا

الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ - ٤١: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* المثقفون يعربون عن قلقهم على حرية الإبداع من صعود تيار الإسلام السياسي.
* السياسيون كانوا يمارسون آلية القمع من خلال الشكل الديني.
كتبت: ميرفت عياد

"إن الأنظمة الحاكمة ظلت طيلة نصف قرن معطلة للإبداع، حيث وضعت ثلاثة تابوهات ممنوع الاقتراب منها، وهم الجنس والسياسة والدين، وطوال عقود طويلة ظلت هذه التابوهات لا يُسمح باختراقها، إلى أن سمحوا في الفترة الماضية باختراق التابو الأول وهو الجنس، وهذا يضعنا كمبدعين أمام سؤال هام للغاية وهو: كيف لنا أن ننافس الإبداع العالمي في ظل هذه القيود المفروضة علينا؟".. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة "سهير المصادفة" مناقشات المائدة المستديرة التي حمل موضوعها عنوان «حرية الإبداع والتعبير في ظل المتغيرات السياسية»، والتي شارك فيها الدكتور "تامر يوسف"، والناقد "مدحت صفوت"، والروائي الدكتور "فتحي سالم".

مسلسل تكميم الأفواه
وأعربت الدكتورة "سهير المصادفة" عن قلقها من صعود تيار الإسلام السياسي على الساحة السياسية وحصوله على نسبة كبيرة في البرلمان، وخروج بعضهم يشهرون في وجه المبدعين سلاح التهديد والوعيد، وقالت: "التاريخ يشهد على مسلسل تكميم الأفواه، فمن ينسى ما حدث لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ومحاولة اغتيال الأديب العالمي نجيب محفوظ واتهامه بالكفر والإلحاد، وهكذا فهم طوال الوقت ضد حرية التعبير والإبداع، حيث كبَّلوا الإبداع وكبحوا الحريات."

آلة القمع
ووافقها الرأي الناقد "مدحت صفوت"، حيث أشار إلى أن السياسيين كانوا يمارسون آلية القمع من خلال الشكل الديني، فما بالنا الآن وقد تجسَّد الاثنان في واحد. لافتًا إلى المعاناة الكبيرة التي لاقاها المبدعون والمثقفون في ستينيات القرن الماضي، مثل القضية الشهيرة لرواية "أولاد حارتنا" لـ"نجيب محفوظ" تلك الرواية السياسية التي أُخذت إلى أرض الدين وتم اتهامها بأنها تسب الذات الإلهية، ورواية "وليمة لأعشاب البحر" لـ"حيدر"، حتى تنامت الجماعات الإسلامية ووصلت في عصر "مبارك" إلى التحكم الاجتماعي الذي أحالنا إلى التحكم السياسي والإبداعي.

مصير الإبداع
ومن جانبه، أكّد الدكتور "تامر يوسف"- رسام الكاريكاتير- أن ما قبل الثورة يختلف كثيرًا عما بعدها، فلم يعد بمقدور أحد أن يقيِّد حرية الإبداع. معربًا عن عدم تخوفه على مصير الإبداع في "مصر" لأن الضغط على المبدعين يولِّد الإبداع، وأن من يحاول أن يقف في وجه هذا الشعب سيلقى مصير "مبارك"؛ لأن الشعب لن يسمح أن يستبدل سلطة قمعية مقيدة للحريات بسلطة أخرى أشرس منها وأشد وطأة. وأضاف: "إن رسامي الكاريكاتير تعرضوا للكثير من القهر، ولا يمكن أن ننسى الرسام عصام حنفى الذى تعرض للسجن لأنه رسم يوسف والي وهو يمسك سكينًا ويطعن قلب مصر".

الشخصية المصرية
وأوضح الروائي "فتحي سليمان" أن سر تفرد الشخصية المصرية هو أنها لم تجنح باتجاه اليأس قبل الثورة، وأن الرهان الآن على المصريين الذين يعلمون أن "مصر" لن تكون "وهابية"، لأن شعبها متدين دينًا وسطيًا، وأنها تستحق مكانة أفضل.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :