أسعد أسعد
مأساة آدم و حواء ان الموت الروحي حصل قبل الاكل من شجره معرفه الخير و الشر . حصل عندما أمن ادم و حواء. بكلام الحيه و كذبا كلام الله.
الله قال... موتا تموت و الحيه قالت... لن تموتا
ادم و حواء امنا بكلام الحيه فماتا روحيا بالانفصال عن الله انفصالا روحيا ... و الدليل أنهم اكلا فعليا ... لو كان ادم مازال يصدق الله ما اكل ابدا من الشجره. الموت الروحي هو عدم الإيمان بالله الذي هو ايمان بابليس
الانسان لا يصير خاطئا حين يفعل الخطيه.
بل لأن الإنسان خاطئ لذلك يفعل الخطيه.
الخطيه هي عدم الإيمان الذي يؤدي عمليا الي التعدي بكسر الوصيه
أما تغيير طبيعه ادم الجسديه فقد تم بالاكل فعليا من الشجره.
فانفتحت اعينهما ....صارا أحرارا من طبيعه الله الذي خلقهما عاريين و حكما أن الله مخطئ فخاطا لانفسهما مازر من ورق التين ....اما الله. فقد كفر عن خطيتهما بأن عمل لهم اقمصه من جلد اي جلد حيوان اي ذبيحه ..
كما قدم الله لادم و امرأته الوعد و النبوة. ... نسل المراه و هو نسل بدون رجل .... هو يسحق راس الحيه.
أمن ادم بهذا الوعد فاستعاد الشركه الروحيه مع الله و بناء علي هذا الايمان الجديد كساهم الله بجلد الذبيحه
...
لكنه كان يجب أن يموت الانسان جسديا بسبب تغيير طبيعته الجسديه نتيجه الاكل من الشجره فطرد ادم من الجنه ... و الموت هو الحرمان من الاكل من شجرة الحياه
الانسان عندما يسلم حياته تائبا الي الله قابلا أن يميت الله فيه الذات و الكبرياء و النفس الاماره بالسؤ و يخلق فيه قلبا نقيا جديدا و روحا مستقيما اصبح الانسان قابل للشفاء من مرض الخطيه اصبح يستطيع أن يتوب عن العادات و الممارسات الخاطئه لان الله أعطاه حياة روحيه جديده بالمسيح الفادي
لكن يبقي الجسد الذي لابد أن يعود الي التراب لكي يقام في القيامه جسدا جديدا غير قابل للموت متحررا من الخطيه لكي يقضي الابديه مع الله في السماء القدسيه.
أما كل من مات و لم يقبل الفداء من الله لكي يموت عن ذاته و كبرياءه و شهواته فيبقي في طبيعه الانفصال عن الله و يذهب الي النار الابديه بجسد ايضا لا يفني من النار بل يتعذب نهارا و ليلا لأنه رفض الله و استمر في حياة الخطيه