أسعد أسعد
الرحم زائل. و الجسد زائل ..و اما نحن .... من نحن. ... أطياف نسميها بشر من شمال الاسكا الي أواسط أفريقيا من قبائل أمريكا الي قبائل استراليا. من كهوف أفغانستان و قري نجوع مصر الي حضارات لندن و باريس و برلين و واشنطن .. بين البوذيه و الكونفوشوسيه و الهندوسية و الديانات الإبراهيمية...بين إلا ادريه و الوجوديه و حتي الروحانيات السريه...كلنا سنولد من أجسادنا. الي. اين .. من اول من دعي انسان علي الارض الي اليوم و من يعلم لربما عشرات الآلاف من السنين بعدنا ...و من الحفر. علي الحجر الي البردي و الرقائق و الورق ..والي التابلت ... من الابل علي الارض. الي السوبر سونيك فوق السحاب و من المجداف الي الشراع الي المحركات النوويه فوق و تحت الماء...و كل هذا في كوكب كرة اقل من ذره في كون لا يدرك مداه... الزمن عندنا لو خرجنا من فلكنا لتغير معناه
هل نحن وحدنا ..لا ندري. لكن المهم. الي اين سنولد .هل سنتلاشي عندما يتوقف كل شئ في أجسادنا التي نعيش فيها الان...
لماذا نحن هنا في هذه اللحظه بالذات و في هذا المكان
لماذا يقتل الإنسان بيد الإنسان ... لماذا الجوع ..لماذا العوز ..لماذا الالم و الأنين و العذاب....لماذا الرفاهيه و العز و الذهب و القصور ..لماذا العبيد و لماذا الاسياد ...لماذا نفكر. و لماذا نتساءل و لماذا نهتم .. و لماذا نتعلم و لماذا نزداد كل يوم علما ...لماذا نعزف و لماذا نغني و نرقص و نرسم ..
ماذا في داخلنا لماذا و كيف نفكر لماذا نتكلم لغات و لهجات بالمئات و لماذا نحن أغراب بعضنا عن بعض والحضارات و الثقافات و الأوطان و حتي والقبائل و العائلات و لماذا نريد و نرغب أن نحيا و نوجد و لا نريد أن نولد ...لماذا نحن لسنا متأكدين و لا عارفين متي سنولد و لا الي اين نحن ذاهبين
فلناكل و نشرب لاننا غدا سنولد. ام سنموت. و لا احنا عارفين ...هل يوجد. رجاء. هل يوجد يقين ... هل يوجد حق ..هل يوجد منطق ..هل يوجد من يفسر و هل من
يسمع. .. و هل. من يجيب