محمد حسين يونس
لفت نظرى أن الأخ أسعد أسعد كتب تعليقا علي بوست أمس يسأل
.((..لماذا نولد و لماذا نموت ...من اين جئنا. و الي. اين نذهب)) .. وهو بذلك يخرج بنا من إطار الخيال العلمي .. إلي الفلسفة الميتافيزيقية .. حيث كل شيء متروك لإرادة عليا .. قد تكون القدر أو الروح الكلية .. أو الأرباب و الألهة مكتملي القدرة علي الخلق و التوجيه . أو فلنقول مثل الفلاسفة المحدثين إنها الصدفة .. و العشوائية .. و الوفرة في الإنتاج لضمان إستمرار النوع .
بمعني لو راقبنا تاريخ ذبابة أو سمكة .. فسنجد أن الأم أخرجت الاف البويضات .. و فقست في الظروف الطبيعية العديد منها .. لتنفق الصعار منها طول الرحلة حتي لا يتبقي يعيد الدورة إلا أعداد ضئيلة ..
الإنسان أيضا .. يفرز الأب مليون حيوان منوى .. ليفوز واحد منها بالولوج للبويضة .. و قد تفني جميعها لو لم تجد بويضة ...
وفرة في الإنتاج.. و عشوائية في النجاح .. مع تنافس بشراسة .. و قد تجد في النهاية الهدف أو لا تجد ..
و تفني ملايين المنويات .. ليبقي واحد يتحول إلي إنسان .. ضمن مليارات البشر الساكنين للأرض .. يصارع و يحارب .. و ينافس .. ليجد الهدف .. و ينجح ...أو قد لا يجد .. و تصبح حياته تافهه مملة .. تنتهي بالقصور الذاتي و توقف أعضاؤه عن العمل تباعا .
الحياة تحكمها العشوائية و الصدف .. من كيفية تكوين المجرات و النجوم .. و الكواكب .. حتي كفاح نملة لتعيش في وسط غير موات .. و لا يوجد أى .. من هذه المجرات يتساءل .. بعد أن يوجد .. كيف سيكون مصيرى .. و لا توجد نمله .. قبل أن تنفق تتساءل ..إلي أى مكان سأذهب .. و لكن كلها تعيش تقاوم .. في الوسط غير المسالم الذى تواجدت بالصدفة داخله.
الإنسان يولد لأن حظه التعس جعله يفوز في السباق ..
و يموت لان أعضاء جسدة لم تعد قادرة علي أداء دورها ..
و هو قد أتي من علاقة حميمية .. بين رجل و إمرأة حركتها غرائزهما و هرمونات الذكورة و الأنوثه ..
و سيذهب جسديا إلي التحلل بواسطة بكتريا الهدم و إعادة تدوير الطاقة المخزنه بجسدة
..و تبقي أعماله في الذاكرة لفترات محدودة .. ثم يختفي ذكرة إلا من كان في حياته من المبرزين المؤثرين في تاريخ البشر .. و الحياة ...و نحن لسنا منهم