
السلطات الاسرائيلية تتهم زوجين عربيين "بسجن ابنتهما" في دارهما لتسع سنوات
اتهمت السلطات الاسرائيلية زوجين عربيين "بسجن ابنتهما" في دارهما في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية لمدة تسع سنوات.
وورد في لائحة الاتهام أن الفتاة براء ملحم سجنت في الحمام وغرف صغيرة أخرى منذ كانت في سن الحادية عشرة، ولم يسمح لها بالخروج إلا في الليل من أجل أن تقوم بالأعمال المنزلية.
ويتهم حسن والد الفتاة وزوجته بإساءة معاملة قاصر وسجنها بشكل غير مشروع وممارسة الضغط عليها من أجل قتل نفسها.
وقد اعتقلت الشرطة الفلسطينية الوالد في قلقيلية وسلمته إلى السلطات الإسرائيلية، بينما اعتقلت زوجته في إسرائيل.
"في حالة يرثى لها"
ووفقا للائحة الاتهام سجنت براء بين سن 11-20، وأجبرت على النوم فوق بطانية دون فراش ولم تغادر الغرف المغلقة إلا لإنجاز العمل المنزلي.
وتعرضت براء للضرب على يد والدها وقال لها هو وزوجته إن من الأفضل لها أن تنتحر.
وقامت الشرطة الفلسطينية بإنقاذ الفتاة في الحادي والعشرين من يناير/كانون الثاني بعد أن تلقت بلاغا من خالتها.
وقال متحدث باسم الشرطة إنهم وجدوا الفتاة في "حالة يرثى لها".
وقالت هالة شريم وهي مشرفة إجتماعية رافقت الشرطة لاصطحاب الفتاة إنهم وجدوا براء في حمام له نافذة صغيرة، ملفوفة ببطانية وعليها ثياب رثة.
وتعيش براء الآن في الضفة الغربية مع والدتها، ميسون، التي طلقت والدها حين كانت براء في الرابعة، وقالت إن زوجها كان دائما يختلق الأعذار ليبرر عدم تمكنها من رؤية ابنتها.
"هناك الآن متعة في حياتي التي بدأت لتوها"، هذا ما قالته براء التي أضافت أنها لا تكره والدها بل تكره ما فعله بها.
وقالت براء إنها حبست في الحمام للمرة الأولى بعد أن هربت من بيت عائلتها حين كانت في العاشرة وأعادتها الشرطة. عندها أجبرها والدها على التوقيع على ورقة تقر فيها أنها لا تريد الدراسة.
وقالت إن والدها هددها بالاغتصاب في حال محاولتها الهرب، وإذا حملت منه سيكون بإمكانه قتلها "لأنها جلبت العار للعائلة".
وقد تعرضت براء للضرب من والدها بشكل منتظم، باستخدام الأسلاك الكهربائية والعصي، وقام بسكب الماء البارد عليها، كما قالت.
أما عن التغذية فقالت براء إنها كانت تحصل على الخبز والزيت وتفاحة يوميا، وقد استطاعت المحافظة على قواها العقلية بمساعدة راديو صغير سمح لها بالاحتفاظ به.
ولم تكن براء وحدها من تعرضت لسوء المعاملة فشقيقها وشقيقتها من أبيها، وهما متخلفان عقليا، ممنوعان من مغادرة المنزل في غياب والدهما، ولا يذهبان إلى المدرسة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :