كتبت - أماني موسى
قال الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد ومقرر لجنة المصنفات المسيحية بالمجمع المقدس، نحتاج اليوم بخدمة الكلمة إلى كلمة صحيحة غير ملومة ونقية، كلمة أرثوذكسية والتي تعني تسبحة مستقيمة، فأرثوذكسية تعني التسبيح المستقيم، إذًا نحتاج كلمة أرثوذكسية نودعها عند أناس أمناء، كلمة من فم الله تسكن فينا، تثمر 30 و60 و100، يتذكرها الأبناء فيتذكروننا بالخير فيما بعد.
وأضاف في كلمته بسيمنار "كلمة ونغمة" الذي انعقد بالمركز الثقافي القبطي، نحتاج كلمة تصلح للخدمة، كلمة تشفي وتشجع وتبث الرجاء في النفوس، كلمة نافعة في كل الأوقات، كلمة قريبة من السامع وتكون في فمه وقلبه أيضًا.
وتابع، أننا نريد نغمة تحرك الروح وليس الجسد، نغمة وقورة تختم على هويتك، صالحة تناسب هيكل الكنيسة وهيكل الإنسان، نريد نغمة تسحب الروح إلى آفاق التأمل، وتدق على القلب قبل الأذن، لها مسحة الأصل فيحفظها الشعب بسهولة، يتعزى بها السائر في الطريق الضيق، نغمة يعيشها المزارع في أرضه والجندي في صحراءه والعامل في مصنعه والمسافر في طريقه.
وشدد بقوله نحتاج كلمة ونغمة تحفظان العقيدة الأرثوذكسية وتنيران وصية الله، كلمة سليمة ونغمة مناسبة تعبر بها عن كنيستك، كلمة تشرح ونغمة تهدي الإنسان إلى الأمر الصحيح.
من جانبه قال الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن المركز الثقافي القبطي هو شيء حلو بالكنيسة القبطية رمز يعني الاهتمام بالثقافة والفنون وكنيستنا دائمًا تهتم بالثقافة والفنون، والأنبا أرميا أسس هذا المركز لهذا الهدف.
وأضاف أسقف الشباب، أن الجدران التاريخية تشهد بروعة الفنان القبطي القديم منذ العصور الأولى، وأيضًا تشهد كيف تمكن من صناعة ألوان تبقى ثابتة عبر الزمان، ولذا نجد أن الكنيسة القبطية تحترم الفن، تحترم الثقافة والأدب، تحترم الإبداع.
وبالنظر لتاريخ المصريين نجد أن أصلنا هو الفراعنة وهم بتوع الفن كله، بالنظر إلى الأهرامات تجد أنها تتحدى الزمن، والعالم ينظر إليها في اندهاش، كيف تم حمل كل هذا الكم من الأحجار الشديدة الثقل في ذلك الزمان؟ وكيف بُني بهذا الشكل الهرمي، وكيف وجدت هذه السراديب بالداخل؟ مشددًا بقوله: نحن سلالة شعب فنان ومبدع.
وتابع، البابا تواضروس فنان ولديه دراسة بعنوان "فنون كتابية"، فن العظات، فن الإلقاء، وغيره، وهناك 23 نوع فن قبطي على مر التاريخ.