كتب – روماني صبري
قال القمص مكارى يونان كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك، انه ينبغي على المؤمنين خلال صلواتهم الانحناء بكل احترام للسيد المسيح رب المجد، وذلك لأنه يحضر دائما وسطهم."
وتابع خلال ترأسه الصلاة قبل اجتماعه بالكنيسة ذاتها :" نحن نفرد بخالقنا ونحن نصلي، لذلك فلنختصه من قلوبنا قائلين : أوجدنا في محضرك، افتح عيوننا حتى نراك .. كلموه وارفعوا كل طلباتكم إليه لان عمانوئيل مخلصكم حاضر بشخصه دلوقت وسطيكم .. اتركوا خطاياكم عند قدميه ."
ونصح قائلا :" التعبان يقوله ريحني لانه مريح التعابى .. وكل حزين يقوله فرحني لأنه ليس مفرح للقلوب غيره، كذلك المرضى فليطلبوا منه الشفاء، لأنه الشافي ولا يستعصى عليه أمر."
مضيفا :" اطلبوا منه أيها الحاضرين رسائل شخصية بخصوص حياتكم .. وطلب القمص مكاري من الله قائلا :" أرسل تعزياتك إلى الجميع، أجعل الفرحة تستبد بقلوبهم.. موضحا :" الرب ينتظر حديثكم .. حققوا له ذلك خلال صلواتكم، ولتعلموا إننا لا نستحق أن نتواجد في محضره، هذا الإله المملوء المجد."
أسئلة الشعب
وبعد الانتهاء من الصلاة، قرأ "يونان" بعض أسئلة الشعب ، ورد عليها خلال الاجتماع ، وأرسل احدهم يقول :" نرسيس من العراق .. لماذا تستبد بي الأفكار الشريرة حين اشرع في الصلاة .. كذلك عندما اقرأ الكتاب المقدس لا تبارح عقلي هذه الأفكار فتجعلني أفكر في الكفر بالعقيدة ؟! .
فأجابه "يونان" بقوله :" قلت سابقا أن حرب الفكر لا تلازم الإنسان للنهاية .. وقلت أيضا أن حرب الذات تلازم الإنسان حتى القبر .. الشيطان لا يتوقف عن محاربتنا حتى نهلك في الجحيم، لكن لتعلم ثمة فارقا كبيرا بين الإنسان الذي يعيش مع الله وإنسان لا يحب طريق الله.
وتابع :" إنسان بعيد عن الله سهل أن يفترس فكره الشيطان، فيعتقد مثلا أن عقيدته باطلة، يصادق الأشرار، أيضا يضع الشيطان الهموم فوق رأسه، فيحركه كعرائس الماريونت، وذلك لأنه أمتلك فكره إذا سيفعل به ما يشاء، عكس كل إنسان يعيش في مخافة الله."
موضحا :" إنسان الله يقول :" أما نحن فلنا فكر المسيح"، يعني القلب والعقل مملوك للرب يسوع، اعرف يابني أن الشيطان يحارب بالفكر لا بالسلاح، سأعطيك مثال : لو طائرات دولة معادية شنت غارة على حدودنا، وانتهت الغارة بالفشل بعد تصدي مدافع جيشنا لطائرات العدو.. طب لو الجيش مكنش دفع بالمدافع أكيد كان الوضع هيتغير .. نفس الموضوع بالنسبة لحروب الشيطان، صده لا تجعله يحط رحاله داخلك من خلال قربك من المسيح."
يسوع صانع عجائب
وأكد يونان أن كثيرين صنعوا آيات ومعجزات باسم الرب يسوع، مشيرا إلى أنهم فعلوا ذلك بفضل الرب وحده لأنه صانع معجزات وعجائب.
مشددا على أن المعجزات والآيات لازمة للخدمة باسم المسيح، لذلك كان الرب يثبت كلام الرسل لدى الشعوب المختلفة من خلال المعجزات ومنها إقامة الموتى وشفاء أصحاب الأمراض الخطيرة."