كتب: د. وجيه رؤوف

قام أطباء مستشفى "إسنا المركزي"، اليوم الثلاثاء، بوقفة إحتجاجية بالمستشفى مع التوقف التام عن العمل بجميع مرافق وأقسام المستشفى، وذلك إحتجاجًا على التعدي الذي حدث بالأمس من قبل بعض الأفراد على طاقم العمل بالمستشفى من أطباء وموظفين وعمال وإدارة، وفي تواجد الأمن.

كان بعض الأهالي قد وفدوا إلى المستشفى بالسيد "ربيع حسن سليمان إبراهيم" (58 سنة) جثة هامدة بعد تعرضه لحادث سيارة، وقد أُدخلت الجثة إلى المستشفى الساعة الحادية عشرة وخمسة وخمسون دقيقة صباحًا، وقام أطباء المستشفى بعمل التقرير اللازم للحالة وإرسال التقرير إلى مركز الشرطة وتحويل الجثة إلى المشرحة حسب الإجراءات القانونية، إلا أن بعض أهالي المتوفي وصلوا إلى المستشفى الساعة الثانية عشرة والنصف مساءً، وطالبوا بأخذ الجثة من المشرحة دون إذن النيابة، وهو ما يتنافى مع القانون الذي ينص على تسليم الجثة بعد تصريح النيابة، ولكنهم أصروا على أخذ الجثة عنوة، وعندما رفضت إدارة المستشفى، قام أهالي المتوفي بالاعتداء ضربًا على طبيبة الاستقبال وعلى العاملين وعلى إدارة المستشفى، شاهرين الأسلحة البيضاء في وجوههم. كما قاموا بالتعدي على قسم الاستقبال والطوارئ وبتكسير الأدوية وتحطيم الألواح والدواليب الزجاجية, والتعدي على غرفة المعاون وتحطيم زجاجها، ثم توجهوا إلى قسم المعمل وقاموا بتحطيم الأبواب, وكل ذلك في وجود قيادات أمنية لم تستطع أن تمنع التعدي على الأفراد والمنشآت.

ولذلك، فقد قامت إدارة المستشفى بإرسال عده فاكسات إلى الجهات المعنية، هذا نصها:
السيد الوزير/ محافظ الأقصر
السيد اللواء/ الحاكم العسكري
السيد الدكتور/ وكيل وزارة الصحة بالأقصر
السيد اللواء/ مدير أمن الأقصر
السيد اللواء/ رئيس مجلس مدينه إسنا
السيد اللواء/ مأمور مركز مدينة إسنا
تحية طيبة وبعد،
نظرًا لتكرار اعتداء المواطنين على المستشفى والعاملين بها من أطباء وتمريض وفنيين وموظفين، قرَّر أطباء المستشفى وجميع العاملين بها تعليق العمل لحين إشعار آخر حتى تتحقق مطالباتهم، وهي:
1- محاكمة المواطنين الذين اعتدوا على المستشفى في واقعة أمس بتاريخ 30 /1/2012.
2- تواجد شرطة عسكرية بالمستشفى لحماية المستشفى والعاملين بها.

مقدمه لسيادتكم
جميع العاملين بمستشفى إسنا
أطباء- تمريض- فنيين- موظفين