كتب : محرر الأقباط متحدون
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، عودة 365 ألف سوري إلى ديارهم ومنازلهم في شمال شرق سوريا، في خطوة يروج فيها الرئيس التركي "للمنطقة الآمنة" بعودة طوعية لمئات آلاف السوريين، وهي رواية تناقض واقع الترحيل القسري للاجئين بعد أن استنفذ ورقة ابتزاز الدول الغربية.
وحذرت تقارير لمنظمة العفو الدولية من عمليات إخضاع السلطات التركية بالقوة للاجئين السوريين، بهدف توقيع وثائق تفيد بأنهم يطلبون العودة إلى سوريا.
وكشفت منظمة العفو الدولية أن تركيا تتعمد ترحيل السوريين قسريا من على أراضيها إلى بلد مثقل بالحرب، حيث تحدث أعضاء المنظمة إلى لاجئين صرحوا بأن الشرطة التركية اعتدت عليهم بالضرب للتوقيع على استمارة تفيد بأنهم يريدون طوعا العودة إلى أراضيهم، في حين تسعى السلطات التركية إلى القذف بهم في المناطق السورية الغير آمنة والمحتوية على التنظيمات الإرهابية.
ونقل تقرير المنظمة قول آنا شيا الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين "إن زعم تركيا بأن اللاجئين من سوريا يختارون العودة مباشرة إلى منطقة النزاع أمر خطير وغير نزيه، بل إن الأبحاث التي أجريناها تظهر أن الناس يتعرضون للخداع أو يُجبرون على العودة".
وأضافت شيبا "أن تركيا تستحق التقدير لاستضافة أكثر من 3.6 مليون من النساء والرجال والأطفال من سوريا لأكثر من ثمان سنوات، لكنها لا تستطيع استخدام هذا الكرم كذريعة للتخلي عن القانون الدولي والمحلي عن طريق ترحيل الأشخاص إلى منطقة يدور فيها النزاع".