كتبت – أماني موسى
شيع الآلاف من أهالى العريش جنازة الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الصيدلة، بجامعة قناة السويس، شهد أحمد كمال أبو سلمة، والتي عثرت قوات الأمن علي جثمانها بنهر النيل في ظروف غامضة... وقد تصدرت قصتها مواقع التواصل الاجتماعي، وحقيقة غائبة حول وفاتها هل جنائية أم وفاة طبيعية، في ظل تردد أقاويل حول تلقيها علاج نفسي.. نورد بالسطور المقبلة أبرز تفاصيل هذه القصة.
بتاريخ 6 نوفمبر اختفت الطالبة شهد، وقام والدها بإبلاغ الجهات الأمنية، وكثفت قوات الأمن مجهودها بمعاونة أهلها للعثور عليها، حتى ظهر جثمانها أمس بنهر النيل، وتم استكمال إجراءات دفنها في مسقط رأسها.
وأفاد البلاغ باختفائها من محافظة الإسماعيلية عقب خروجها من الجامعة، وبعد أيام عثر رجال المباحث على حقيبتها، في نطاق محافظة الجيزة، بعدها تلقت شرطة المسطحات إخطارًا بالعثور على جثة فتاة في نطاق القاهرة الكبرى، وبالفحص تبين أنها طالبة في كلية الصيدلة بجامعة قناة السويس، وهي المبلغ بتغيبها.
عُثر على جثمانها طافيًا فوق مياه النيل أسفل الطريق الدائري بالوراق، وعلى الفور توجهت فرق الإنقاذ النهري والحماية المدنية، وضباط مباحث قسم شرطة الوراق، وتم انتشال الجثة التي عثر عليها بكامل ملابسها، كما تبين خلو الجثمان من أي إصابات أو جروح.
وأكد الفحص أن الجثمان بمياه النيل منذ نحو 10 ساعات، وباستكمال الفحص تبين أن الفتاة لا تحمل أي متعلقات شخصية.
وعقب انتشال الجثة، فحصت القوات بلاغات التغيب في الجيزة، والمحافظات الأخرى بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، وتوصلوا إلى أن هذا الجثمان لطالبة الإسماعيلية شهد المبلغ بغيابها منذ أيام.
تم استدعاء أسرة الفتاة، والنيابة العامة، وناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وبيان خط سيرها منذ خروجها من الجامعة بالإسماعيلية، وصولا للجيزة، حتى العثور على جثتها، وراجعت النيابة الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثة، لبيان أي تفاصيل.
ذكرت أسرتها بالتحقيقات أنها كانت تعاني من ضغوط نفسية شديدة مؤخرًا، وكانت في حالة نفسية سيئة.
وقال أحد جيران الطالبة الراحلة، أنها زميلة ابنته منى، وشاهدها صباح يوم الأربعاء –يوم اختفائها- وهي ذاهبة إلى الكلية، ولكنه سمع في آخر اليوم أنها لم تعد إلى منزلها، ولم يكن أحد يعلم ماذا حدث.
وشدد على أن شهد كانت تتمتع بخلق رفيع واحترام كبير ومتفوقة علميًا، مشيرًا إلى أنه تم خطبتها من فترة ولم يحدث نصيب.
وقال الدكتور أيمن حسان رئيس مصلحة الطب الشرعى، أن جثمان شهد وصل إلى دار التشريح بناء على قرار من النيابة العامة وتم تصوير الجثمان فوتوغرافيا ومناظرة الجثة حيث ثبت بأنها بكامل ملابسها وبرفقتها متعلقاتها الشخصية، كما أنه لم يتم العثور على أى اصابات بجسدها.