في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر1977 م..
الرئيس المصري أنور السادات يعلن أمام مجلس الشعب أنه على استعداد لزيارة القدس والتحدث إلى الإسرائيليين في الكنيست، ولم تمض عشرة أيام على هذا الإعلان حتى توجه السادات للقدس وسط موجة من الغضب الشعبي والرسمي العربي، لتبدأ سلسلة من المفاوضات مع الإسرائيليين انتهت بتوقيع مفاوضات كامب ديفيد، ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
الإعلان عن زيارة القدس كان مبادرة غير مسبوقة خطفت أنظار العالم في حينها، وأحدثت مفاجأة ودوى كبير في المشهد السياسي العالمي، منذ أعلن السادات عن استعداده للذهاب إلى القدس قائلا، "ستدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
إلاعلان سبقه زيارات متتالية لعدد من الدول على رأسها رومانيا، إيران، السعودية، سوريا، وإجراء مجموعة من الاتصالات السرية، حيث تم إعداد لقاء سري بين مصر وإسرائيل في المغرب، تحت رعاية الملك السابق الحسن الثاني، وفيه التقى آنذاك وزير الخارجية الإسرائيلي، موشى ديان، وحسن التهامي نائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية.!!