«تكومت رسائل قراء تحرضنى على البوح أو بعض البوح ولكنها تخاصم الصمت أوالكتمان»
■ هل فى الحب.. سياسة؟
- نعم فى الحب من السياسة كر وفر، وخبث وتخابث ومصالح مشتركة ودهاء ناعم وقطيعة وملاطفة ومراوغة وتصالح بطعم الخصام ورغبات مكبوتة وكذب له مذاق الصدق!
■ لماذا لم يبرز أسماء برلمانيين هزوا البرلمان باستجواباتهم؟
- البرلمان مناخ حرية فإن جامل النواب الحكومة عمال على بطال أنجب المناخ «الكوسة»، ولكل زمان فرسان والعيب فى ندرة الفرسان!
■ هل المقبوض عليه سياسياً ينشه وكيل النيابة ١٥ يوم فى ١٥ يوم فى ١٥ يوم بلا حد أقصى؟
- أتصور أن هناك «سقف» للحبس الاحتياطى فهذا أدنى حقوق الإنسان ما رأى السيد محمد فائق «مرجعية حقوق الإنسان»؟
■ هل الملل من طقوس الحب؟
- نعم، الملل من طقوس الحب، والملل محرك فاعل مؤثر محرض على التغيير وبالتالى الشغف والرغبة فى الامتلاك، الملل محطة عاطفية لاتجاهات العلاقة نحو البقاء أو الاستغناء!
■ من هو الوزير الكفء؟
- هو الوزير الغزير المادة المشتبك مع المجتمع والأفضل أن تكون له تجربة مجتمعية يجرب فيها قدرته على فن الإدارة، كم من كفاءات علمية رسبت إدارياً!
■ هل يموت الحب؟
- الحب الحقيقى لا يموت ولا تذبل أغصانه فربما ذكرى صغيرة تؤجج أوراقه، مهما تمر السنون هناك «دوحة» صغيرة ترويها الذاكرة فلا يموت الحب أبداً.
■ هل تضرب الأنظمة «رجالها»؟
- هذا أسوأ الخطايا فى الأنظمة، فحين تضرب رجالها، تضرب قوتها والمخلصين لها وهم فى المركب لو تعرضوا للغرق ماتوا غرقاً ولن يقفزوا هرباً. رجال نظام هم المدافعون عنه ضد أعدائه. هم عزوته ودمه وابتسامته، ولذلك فإن ضرب الأنظمة لرجالها يسيل دماً وقهراً.
■ ما الفرق بين الحب والصداقة؟
- فى مفهومى أن الحب إعجاب متبادل بنَفَسٍ طويل، أما الصداقة فتنطوى على إعجاب بنَفَسٍ قصير، وقد تنمو صداقة ما ويطرأ عليها الدفء فتصير حباً، ذلك؛ أن الحب فى جوهره صداقة دافئة وأجمل علاقات الحب ما تكللت بالصداقة وبقيت فى عروق العلاقة وجهازها العصبى.
■ متى أردت الكتابة ولم تستطع خوفاً من تشتت أو تشريد أو أذى بدنى؟
- أردت القول إن الزعيم عبدالناصر لم يعش مدن التجار الشامية ولذلك كان ضم الإقليم الشمالى للإقليم الجنوبى سياسة على ورق وفشلت تجربة الوحدة مع سوريا، أردت القول إن الزعيم عبدالناصر أدخل العواطف ملف السياسة «المشير عامر نمطاً»، لم أهمس لنفسى بهذه الأخطاء فى التجربة الناصرية وما استطعت الإشارة أو التلميح وإلا كان يوقظنى ساعة الفجر رجال صلاح نصر، ولم تتعلم الأنظمة المكاشفة بعد!
■ ماذا يدعم الحب ويقويه وينتصر على الخلافات الناشبة؟
- إنه الاهتمام بالتفاصيل والإصغاء للتوافق إنه الصدر الحنون للضعف، إنه الأبوة النادرة فى العلاقة العاطفية، إنه السماحة العقلية يتمتع بها رجل كفيله بالقضاء على عثرات الطريق!
■ شاشة واحدة ومحتوى واحد، ما المشكلة؟
- إن الشاشة الواحدة ذات المحتوى الواحد قد جربها النظام الشمولى فجلبت النكسة، والأمر الآخر أن الشاشة الواحدة ذات المحتوى الواحد تجعل الناس يتوقون لشاشات أخرى مختلفة لا تحبسوا الناس فى شاشات واحدة ذات محتوى واحد!
■ ماذا ينقص الحب ليكون قوياً صلباً يحتمل الصدمات؟
- كلمة واحدة هى الثقة، فإن كانت الثقة فى الحب، عاش الحب وصار يتحمل الصدمات ودون الثقة فى الحب، يصبح حباً شفوياً فى أوراق كراسة مدرسية، مجرد شخبطة أطفال، أما الثقة فإذا بنيت فى علاقة عاطفية منحته القوة والنماء والبهاء وإذا انعدمت، مات الحب من الكساح العاطفى!
■ هل كان مبارك يحضر معارض الكتاب؟
- نعم، كان حريصاً على حضور هذه اللقاءات الثقافية مهما اختلفت أيديولوجيات النخب كان هناك لطفى الخولى وسعد وهبة وأحمد بهاء الدين وموسى صبرى، كانت الرؤى مختلفة ومتنوعة وكان هذا مصدر ثرائها، كان حريصاً ألا تفوته هذه المناسبة ومرة قابلته بعدسات حديث المدينة وسألته عن أسباب حرصه على الاستماع للمفكرين؟ فقال «مهم أعرف الطبقة دى أقصد المفكرين بيفكروا إزاى، مش ممكن أثناء طرح قضية نستفيد - كدولة - من عقلائها» وقد رددت العبارة «نستفيد كدولة من عقلائها».
■ هل تطبطب على الأنظمة السياسية؟
- اخترت أن أقف على يسار الأنظمة ولست يسارياً كما يظن أحدهم، ولكن اخترت النقد الموضوعى، فإذا أتى النظام بشىء محمود يتعلق بالكتل السكانية، قلت صراحة: هذا عظيم، وليس فيها طعم المداحين والكورس ولا التطبيل، وإذا أخطأ النظام فرب رأى يفيد وهذا دورى ككاتب لا يكتب بالشوكة والسكنية، المهم أن أقول كلمتى وأمضى وما دامت من منصبه وطنية مصرية فلن يطالنى الأذى، هذه قناعتى، والأخطاء نسبية فقد يرى فريق أنه خطأ فادح ويراه فريق آخر أنه لا يستحق، نعم، إن اختفاء اسم كاتب يقلقنى ونهاية لمقدم برامج غير متوقعة تقلقنى. وواحد من أنصار النظام ومدافع عنه يعاقب، يقلقنى، القلق من باب المواطنة وحرية الرأى، الكفيلتين بنجاح أنظمة سياسية لا شبهة من قريب أو بعيد لطعم الديكتاتورية!
نقلا عن المصري اليوم