الأقباط متحدون | مطلوب وزير سلفي أو إخونجي.... (1)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٣١ | الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢ | ٢٠ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مطلوب وزير سلفي أو إخونجي.... (1)

الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم:  د.ممدوح حليم


حاز تيار الإسلام السياسي على أغلبية المقاعد في مجلس الشعب، ومن ثم سنرى قريبا ً وزراء من الإخوان والسلفيين. يصور أصحاب هذه الاتجاهات أنهم سيصنعون المعجزات وأنهم سيأتون بالديب من ذيله، وربما اعتقد بعض البسطاء ذلك، حقيقة الأمر أن الغرب درس بعناية كافة الأنماط السياسية والاقتصادية الممكنة، وهي تدرس لطلبة كليات الاقتصاد والعلوم السياسية، ومن ثم لن يكون لدى أصحاب هذه التيارات جديد ممكن ناجح.


أتمنى أن أرى وزيرا ً من هؤلاء للاقتصاد لأرى ماذا سيفعل بالبنوك "الربوية"، والتي تحظى بإقبال هائل من المصريين للحصول على دخل ثابت رغم محاولة أصحاب تيار الإسلام السياسي تشويه صورتها لصالح المصارف الإسلامية، والتي فشلت في مصر، من المعروف أن بنك (....... ) الإسلامي كاد أن يفلس، ولولا تدخل البنك المركزي المصري لأغلق أبوابه. وكانت خبيرة مصرفية قد نصحت أصحاب نظريات الاقتصاد الإسلامي بالتروي في تطبيق نظرياتهم عند وصولهم للحكم ، وذلك لتوقعها عدم إقبال البنوك قبل الأفراد على أدواتهم المصرفية غير العملية، لما تنطوي عليه من مخاطر. كما أن النظام المصرفي مرتبط بالنظام المصرفي العالمي المستقر، والذي يدرس في الكليات، وفي حال إصرارهم على نظرياتهم غير العملية سيصاب النظام المصرفي بالشلل والفشل، وستتدهور أحوال الاقتصاد المصري أكثر مما هي متدهورة. كما ستصاب مصر بالعزلة الدولية.


ماذا سيفعل هذا الوزير عند احتياج مصر لقروض خارجية من هيئات دولية ؟، والتي لا تمنح إلا بفوائد، وإلا طلب كل من هب ودب قرضا ً منها، هل سيرفض نظامها المصرفي ويترك الشعب غير المنتج يجوع؟ إن الدول التي تشجع الإسلام السياسي في مصر مثل قطر والسعودية لم تنظر إلينا ولم تتعاون معنا في أزمتنا الاقتصادية، كما هي العادة. إن بعضها يتمنى أن تفلس مصر، وهذا لن يحدث، وهؤلاء هم العرب.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :