كتب : نادر شكرى
فى مشهد لا يختلف عن مأساة الكنيسة القبطية المصرية عقب فض رابعه بعد حرق 84 كنيسة ، يتكرر المشهد المأساوى مرى اخرى فى دولة اثيوبيا التى تعانى من اضطرابات وفوضى بالبلاد ادت الى تعرض 30 كنيسة للهجوم ما بين حرق وتدمير ، ومقتل عدد من رجال الدين المسيحى والعاملين بالكنائس اثناء الانتفاضة التى تشهدها اثيوبيا ضد رئيس الوزراء آبي احمد.
الصحفي إلياس جبريسيلاسي المقيم في أديس أبابا قال إن عددا من أتباع الكنيسة يشعرون أنهم في حالة حصار، مؤكدا أن استمرار مسلسل حرق الكنائس قد يؤدي إلى انعدام الثقة داخل المجتمع وهو بمثابة "قنبلة موقوتة" وان ما يقرب من 50 مليون اثيوبي من اصل 100 مليون ينتمون للكنيسة الارتوذكسية، فيما يمثل المسلمون نحو 35% وتتوزع النسبة الباقية بين البروتستانت والكاثوليك وأديان قبلية.
وبحسب شبكة إخبارية أمريكية فإن نحو 2.9 مليون اثيوبي نزحوا من البلاد خلال العام الماضي، فيما انقسم البعض حول سبب تزايد استهداف الكنائس على مدار الأعوام الماضية، خاصة وأن الصراع العرقي متأصل في المجتمع منذ زمن، ورغم ذلك يتعايش المسلمون والمسيحيون بشكل طبيعي، لكن عدم رضاء البعض عن أداء الحكومة تجاه الاحتجاجات الأخيرة وعدم تقديم خطة لحماية الكنائس أجج الوضع.
ونددت الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية برد فعل الحكومة في البلاد، مؤكدة أنها فشلت في واجبها لحماية الناس.
وقال متحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن 52 من الأرثوذكس، بينهم اثنان من الأساقفة، كانوا بين ضحايا أعمال العنف، فيما قالت موظفة لدى منظمة العفو الدولية، إن متظاهرين هاجموا 3 كنائس أرثوذكسية هذا الاسبوع.
واندلعت أعمال العنف خلال مظاهرات مناوئة لرئيس الوزراء في العاصمة أديس أبابا، قبل أن تمتد إلى إقليم أوروميا إثر نزول أنصار المعارضة إلى الشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة.
وقال رئيس الوزراء في كلمته المتلفزة إن تلك الأحداث شكلت وصمة عار لدى الإثيوبيين الذين عاشوا لعهود يضرب بهم المثل في التسامح والتعايش، على حد تعبيره.
تأتي هذه المظاهرات بعدما اتهم المعارض جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده واعتقاله. وكان لجوهر دور أساسي في المظاهرات المناهضة للحكومة، والتي أدت إلى الإطاحة بسلف آبي أحمد وتعيين الأخير في نيسان 2018 رئيسًا للحكومة، وكلاهما من إثنية أورومو، أكبر الجماعات العرقية في البلاد. وقال آبي في مؤتمر صحفي: يتعين علينا وقف هذه القوى التي تحاول جرنا خطوتين إلى الوراء، كلما تحركنا خطوة إلى الأمام.