في مثل هذا اليوم 7 نوفمبر1956م..
الجمعية العامة للأمم المتحدة توافق على قرارًا يطلب من المملكة المتحدة وفرنسا وإسرائيل الإنسحاب الفوري من مصر بعد اجتياحهم للسويس
تحت الضغوط السوفيتية والأمريكية والكندية وحتى في الداخل البريطاني، ومع تماسك الجبهة الداخلية المصرية وصمودها أمام العدوان وتضامن الشعوب العربية معها، ونجاح مصر في اكتساب تعاطف الرأي العالمي وإدانة العدوان، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي ألمت ببريطانيا نتيجة الحرب، وتلميح الولايات المتحدة برفض مساعدتها اقتصادياً مع إصرارها على موقفها، وتأكد الحكومتين البريطانية والفرنسية من الخسائر التي سيتعرضان لها في حال استمرا في تنفيذ خطتهما، رضخا لقرار وقف إطلاق النار اعتباراً من ليلة 6 نوفمبر ويوم 7 نوفمبر، إلا أن القتال استمر في بورسعيد ولم يتوقف فعلياً إلا مساء يوم 8 نوفمبر بعد تدخل الأمين العام للأمم المتحدة.
تشكيل قوة الطوارئ الدولية:
شكل الأمين العام للأمم المتحدة لجنة غير رسمية لتعاونه في إعداد تقرير تفصيلي حول إنشاء القوة الدولية تمثلت في ليستر بيرسون، هانز إنجن، آرثر لال، انتهت إلى التقرير الذي قدم إلى الجمعية العامة يوم 6 نوفمبر ووافقت عليه الجمعية في 7 نوفمبر بأغلبية 64 صوت بدون معارضة، وتقررت بذلك المبادئ الأساسية في عمل القوة وهي:
أن هذه القوة لن تستخدم كقوة عسكرية للضغط على مصر.
أنها تدخل مصر بموافقة الحكومة المصرية وحدها.
ليست للقوة أية أغراض أو مهام عسكرية.
ومنح الأمين العام سلطات إصدار التعليمات والأوامر الضرورية للعمل الفعال للقوة، وذلك بعد التشاور مع اللجنة الاستشارية.
انتهاء العدوان:
دخل الجنرال بيرنز بورسعيد في 25 نوفمبر 1956 وأعلن أنه سيعمل مع القوات الدولية على المحافظة على النظام في بورسعيد بالتعاون مع السلطات المصرية. وفي 19 ديسمبر 1956 أنزل العلم البريطاني من فوق مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد والذي كانت قوات العدوان تتخذه مقراً للقيادة، وفي 22 ديسمبر 1956 غادر آخر جندي من القوات البريطانية والفرنسية الأراضي المصرية، وفي 23 ديسمبر 1956 تسلمت السلطات المصرية مدينة بورسعيد، وهو التاريخ الذي اتخذته المدينة عيداً قومياً لها "عيد النصر". أعقب ذلك بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وقطاع غزة في 6 مارس 1957. لتعود القوات الإسرائيلية إلى حدودها في 16 مارس 1957.!!