قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود غزلان، إن الجماعة أعطت تعليماتها لأعضائها الذين شاركوا في الثورة قبل سقوط النظام، بألا يرفعوا أي شعارات او هتافات إخوانية 'لأننا نعتبر أنفسنا جزءا من الشعب، والثورة ملك الشعب كله، كما ان الغرب لو كان شعر أن الإخوان المسلمين هم الذين يقودون الثورة فقد كان من الوارد أن يدعم الغرب النظام ويتم سحق الثورة' .

وأضاف غزلان في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، أن أولويات حزب الحرية والعدالة، تنحصر فى التعامل مع العديد من المشكلات الى خلفها النظام الساق، مشيرا الى أن لدى الحزب ثلاث أولويات رئيسية وهي، الأمن والاقتصاد وما يتضمنه من قضايا الفقر والبطالة والعنوسة والإسكان، بالإضافة إلى قضايا حقوق الإنسان والحريات بأنواعها واستقلال القضاء، تليها قضايا بعيدة المدى كإصلاح التعليم والبحث العلمي وإصلاح الإعلام.

ويرى غزلان، 'انه لا ينبغي أن يترك الإعلام الخاص حرا .. لأننا نجد رجال أعمال يمتلكون العديد من القنوات الفضائية والصحف ويؤثرون على السياسة التحريرية ويوجهون الرأي العام في اتجاه معين'، موضحا أنه ينبغي أن تكون المؤسسات الإعلامية شركات مساهمة وألا يمتلك في هذه الشركات المساهمة رجل أعمال أو عائلته أكثر من نسبة معينة لا تتجاوز 5 أو 10%، كما يجب أن يكون للحكومة قناة وجريدة رسمية' .

وشدد غزلان على أن جماعة الإخوان المسلمين تتعامل مع الأقباط على أنهم "مواطنون لهم كافة الحقوق التي لنا وعليهم الواجبات التي علينا ولهم حق حرية العقيدة وحق حرية العبادة وأن يحتكموا إلى دينهم، فمثلا 'لو دخل مسلم بيت مسلم اخر ووجد عنده زجاجة خمر وكسرها فهذا شيء جيد، أما لو دخل مسلم بيت مسيحي و وجد عنده زجاجة خمر وكسرها فالمفروض أن يعاقب وأن يعوضه عن ثمنها فورا".

وقال غزلان إنه ليس هناك مبرر لأن يخاف الأقباط من الإخوان، "فنائب حزب الحرية والعدالة مسيحي قبطي".

ويعتقد غزلان على أن "كل المؤسسات تحتاج للتطهير وتجديد الدم بالشباب الذي لديه أمانة ويراعى الله وحق الوطن، مشيرا الى انه لا يمكن إصلاح هذا الفساد الذي ترسب على مدى 60 عاما في يوم وليلة ولكنه يحتاج بعض الوقت، كما لابد أن يعطى كل موظف ما يكفيه حتى لا يمد يديه للرشوة".

كما أكد القيادي الإخواني أن حزب الحرية والعدالة لن يمنع السياحة قائلا، "السياحة مثل الزراعة لا نستطيع الاستغناء عنها وهدفنا أن نسترجعها وأن نحافظ علي ما يأتي منها من عملة صعبة ونضاعفه، وأي مصدر من مصادر الدخل نحرص عليه وننميه وهناك سياحة إسلامية في مصر ومن الممكن أن نضاعف من عدد السائحين، فمصر تتميز بموقعها وآثارها وأهلها ويمكن استثمار هذا كله .

وتابع: 'أعتقد أن قلة قليلة فقط من السائحين هي الحريصة على الذهاب إلى البحر ويمكن تنظيم هذا الأمر بحيث لا نفقدهم ونحافظ على مبادئنا وأخلاقنا ولا نتأثر بعاداتهم وتقاليدهم الأوروبية، ويمكن تخصيص أماكن اصطياف للسائحين الأجانب وأخرى للمصريين".

كما شدد غزلان على أن الإخوان المسلمين لا يقبلون دعما ماديا من أحد "فنحن نصرف من جيوبنا، وهناك من الأخوان من يدفع من راتبه الشهري ومنهم رجال أعمال يتبرعون ويدفعون، وكان لدولة 'قطر' دور محدود أيام الثورة تمثل في قناة الجزيرة التي كانت تبث أولا بأول عن الثورة وكانت تحشد الشعب .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها