يفتتح الفنان الكبير هانى شاكر فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الثامنة والعشرين للمرة الثانية على التوالى فى محافظة الإسكندرية بأغنية جديدة بعنوان «بينا»، التى يشدو بها لأول مرة بلكنة أهل الإسكندرية.
نقيب الموسيقيين : " بينا" هديتي لجمهوري في افتتاح مهرجان الموسيقي بالإسكندرية
وفى حواره لـ«الوطن» تحدث الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين عن رؤيته لفعاليات الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى العربية، وكيفية تعامله مع أزمة مطرب المهرجانات حمو بيكا، الذى اقتحم مقر نقابة الموسيقيين بالقاهرة منذ أيام وهدد بتحطيم المقر فى حال عدم منحه تصريحاً للغناء، وكشف الاختلاف بينه وبين الثنائى الشهير «أوكا وأورتيجا»، ورده على وجود مجاملة من مجلس النقابة لمحمد رمضان فى منحه تصاريح الحفلات على حساب مطربى المهرجانات.
ما تقييمك لجدول مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الثامنة والعشرين؟
- لا بد من توجيه الشكر لكل القائمين على المهرجان، فهؤلاء يفعلون كل ما فى وسعهم من أجل تقديم مهرجان جيد ومشرف لمصر، وأنا تقريباً شاركت فى كافة دورات المهرجان منذ إقامته للمرة الأولى عام 1992، ودائماً ما ألبى طلبات المهرجان ولا أتأخر عنهم سواء بإحياء حفل فى القاهرة وآخر فى الإسكندرية، وأرى أن جدول هذا العام يتضمن عدداً كبيراً من الأصوات الجيدة والكبيرة، أمثال أنغام وأصالة والحجار والحلو وصالح، حتى الأصوات العربية مثل عاصى الحلانى ومروان خورى وفؤاد زبادى، وأتمنى أن تخرج الفعاليات هذا العام بأفضل شكل، لأنها تعد دليلاً واضحاً على أن مصر بلد الأمن والأمان.
ماذا عن افتتاحك فعاليات المهرجان فى محافظة الإسكندرية؟
- هذه ليست المرة الأولى التى أفتتح فيها المهرجان فى الإسكندرية، فالعام الماضى أقمت حفل افتتاح المهرجان أيضاً هناك، وقدمت عدداً رائعاً من الأغنيات، ولكن هذه المرة أقدم لهم مفاجأة غنائية جديدة وهى أغنيتى «السنجل» التى طرحتها منذ أيام، والتى تتضمن كلمات باللهجة الإسكندرانية، وهى بعنوان «بينا»، والأغنية من كلمات الشاعر أحمد قطوط وألحان أحمد زعيم وتوزيع هانى محروس، وتقول كلماتها «بينا حبيبى الهوا بينادينا، بينا نحضن قلوبنا وإيدينا، نعيشوا حياتنا وننسى اللى فاتنا، نشيلو غرامنا فى عينينا»، ويتضمن الحفل تقديم عدد من الأغنيات التى قدمتها خلال مشوارى فى حب إسكندرية، مثل أغنية «عاشق يا إسكندرية».
هل انشغل هانى شاكر بالنقابة وابتعد عن الغناء؟
- إطلاقاً، خلال العام الحالى قدمت عشرات الحفلات فى مختلف محافظات مصر وبعدد كبير من الدول العربية، كان آخرها إقامة أكثر من حفل غنائى فى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أننى فى هذا العام قدمت أكثر من أغنية عاطفية ووطنية، ولكن مشاكل وأزمات النقابة كثيرة وتشغل الرأى العام.
البعض يتهم مجلس إدارة نقابة الموسيقيين بمجاملة الفنان محمد رمضان فى منحه تصريحاً للغناء وإقامة حفلات غنائية فى حين يتم التعنت ضد حمو بيكا.. فما تعليقك؟
- محمد رمضان اختلفنا أو اتفقنا عليه هو فنان، وعضو فى نقابة المهن التمثيلية ونقابة المهن السينمائية، وحينما يطلب تصريح إقامة حفل غنائى، تتم مخاطبة نقابة الموسيقيين رسمياً من قبل نقيب الممثلين ونقيب السينمائيين، وقانون اتحاد النقابات الفنية الثلاث يسمح بأن يطلب عضو نقابة المهن السينمائية أو التمثيلية أن يغنى، ورغم أننى لدىّ تحفظ شديد على ما يقدمه محمد رمضان ورفضى لصوته، لأنه لا يمتلك صوتاً يصلح للغناء، إلا أنه فى النهاية كلمات أغنياته ليست سيئة ولا يوجد بها كلمات مسفة، أما حمو بيكا فهو ليس عضواً بأى نقابة فنية، وحينما تقدم للجنة الاختبار من أجل الانتساب لنقابة الموسيقيين كمطرب تم امتحانه من قبل عدة موسيقيين كبار، من بينهم الموسيقار الكبير حلمى بكر، وطلب منه أن يؤدى أغنية على رتم موسيقى ففشل فى إقناع اللجنة باتفاق كافة الآراء، بالإضافة إلى أن كلمات أغنياته مسفة ولا ترتقى للذوق العام، ربما رمضان وحمو بيكا لا يختلفان، فالاثنان لا يمتلكان أصواتاً جيدة، ولكن رمضان سلك الطرق القانونية للغناء، فى حين الآخر يتحايل على ذلك باستخدام تصاريح النقابة الخاصة بالدى جى ويغنى من خلالها، وهو أمر مرفوض تماماً.
ملف "مقتحم النقابة" فى يد القضاء.. أخرجته من الحبس أكثر من مرة لكنه لم يتعلم الدرس.. ومستعد لتنفيذ وعدى بإنشاء شعبة للمهرجانات
ما الذى سيتم مع حمو بيكا بعد اقتحامه للنقابة؟
- الموضوع الآن فى يد القضاء المصرى، فالشئون القانونية اتخذت كافة الإجراءات، ونحن قدمنا كافة الأدلة، وحتى لو لم نكن قدمنا الأدلة، فهو افتعل الأزمة ونشر مقاطع فيديوهات توضح تهديداته بحرق النقابة وتكسيرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأطلق هاشتاج يريد فيه إزالة النقابة، ما يحزننى هو أن مصر البلد التى أنجبت عظماء الغناء من أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم واحتضنت وردة وفريد وصباح وكانت الجماهير تتشاجر على حضور حفلاتهم أصبحوا الآن يتشاجرون على ما يقدمه حمو بيكا.
من يتهم «الموسيقيين» بالرشوة يتقدم بدليل.. وهدفها تحسين مستوى المطربين الشعبيين
ما تعليقك على اتهامه بوجود رشاوى داخل نقابة الموسيقيين؟
- لو لديه دليل على صحة كلامه عليه أن يتقدم به فوراً، ولو لم يمتلك دليلاً على ما يقوله لا بد من أن القانون يتخذ مجراه معه، فلا ينبغى أن يتهم الناس والموظفين بالنقابة بالباطل.
من كان يصرح له من الأصل بالغناء من قبل؟
- حمو بيكا كان دائماً ما يتقدم للنقابة من أجل أخذ تصريح للعمل على دى جى، أى إنه سيقوم بتشغيل أسطوانات وفلاشات عليها أغنيات فى الأفراح والحفلات، وممنوع أن يمسك فى يده ميكروفون، ولكنه كان يتحايل على الأمر إلى أن تم اكتشاف هذا الأمر وأدى ذلك إلى حبسه أكثر من مرة.
هل سيتم التصريح له مستقبلاً كـ«دى جى»؟
- لن يتم هذا الأمر مرة أخرى، الموقف الآن كما قلت لك فى يد القضاء، وكنا نعطى له التصريح من أجل أن يكتسب رزقه بحلال، وأكثر من مرة تم حبسه منها مرة فى العيد الماضى، وقمت أنا بشخصى بإخراجه من الحبس حتى لا يقضى العيد بعيداً عن أسرته، ولكن ما فعله فى المرة الأخيرة لن يمر مرور الكرام.
ولماذا تصرح النقابة لأوكا وأورتيجا بالغناء مع أنهما مطربا مهرجانات مثل «حمو بيكا»؟
- أوكا وأورتيجا كأصوات لا يختلفان كثيراً عن حمو بيكا، ولكن للأمانة هما أفضل من يغنى من تلك الفئة، ولا يجوز مقارنتهما بحمو بيكا من الأصل، فهما يقدمان أعمالاً مختلفة وليست بها كلمات مسفة، كما أنهما يلحنان ويؤلفان ولديهما المفاهيم الأساسية للموسيقى، ويحييان حالياً حفلات غنائية فى مختلف أنحاء العالم، وللعلم هما جاءا للنقابة منذ عدة أسابيع وخضعا للاختبار، ولكن النتيجة لم تظهر بعد، وللعلم النقابة ليست مكاناً للمنع، ولكن هى تحاول بقدر الإمكان أن تقدم للجماهير نماذج جيدة من المطربين أو المؤيدين يقدمون فناً غير مسف.
وماذا عن شعبة المهرجانات فى النقابة؟
- هذه الفكرة طرحتها خلال برنامجى الانتخابى، وأنا على استعداد لتنفيذها، والهدف منها هو اختيار مطربى المهرجانات القادرين على الغناء مثل أوكا وأورتيجا، وتدريبهم وإدخالهم فى دورات تعليم للموسيقى لكى يتحولوا بعد ذلك من الانتساب إلى العضوية العاملة، ولكننا ما زلنا ندرس الفكرة بعناية، ونضع الآليات الخاصة بها، وفور الانتهاء منها سنعلن عنها.