بقلم / عماد توماس
من مواليد القاهرة فى عام 1949م، من جذور صعيدية "الغنايم بأسيوط". لديه ابنان و3 بنات.
حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة فى 1972م.
كاتب ومفكر له العديد من المقالات المنشورة بالصحافة المصرية ومواقع الإنترنت.
نشأ فى أسرة قبطية مترابطة. تربي فى الكنيسة الأرثوذكسية، عائلته الكبيرة بها كل أطياف المذاهب المسيحية من أرثوذكس وإنجيليين وكاثوليك، مما أعطاه معرفة مبكرة بالتنوع وفرصة للتعرف على كل المذاهب المسيحية الأخرى، ونزع منه التعصب وعدم قبول الآخر.
بدأ اهتمامه بالشأن العام ، بعد قرارات سبتمبر 1981م فقام بإرسال خطاب للرئيس مبارك بصفته مواطناً مصرياً قبطياً أرثوذكسياً يدين للبابا شنودة بالكثير. قال للرئيس فيه إنك بدأت عهدك بمصالحة للوطن بإخراج المعتقلين واستقبالهم فى القصر الجمهورى. وتساءل: لماذا لم تفرج عن البابا، فإذا كان هناك ما يدينه فليُـقدم للمحاكمة، أما إذا كان غير مدان فرجاء الإفراج عنه فهو مواطن مصرى يخضع للقانون المصرى ويتمتع بحقوقه بهذه الصفة.
بدأ الكتابة فى مجلة مدارس الأحد من فبراير 1993م، حتى أغسطس 1994م، لم يتعرض فى مقالاته لأية قضايا لاهوتية أو عقائدية، فقد انصب اهتمامه على الجانب التنظيمي بالكنيسة، كان المقال الأول بعنوان "المحاكمات الكنسية بين التقنين والتقدير الشخصى"
•لا يؤمن باشتغال رجل الدين بالعمل السياسى، لكنه يؤمن بان الكنيسة لها دور فى المجتمع، فأدوات السياسة مختلفة، فالكنيسة تتحدث عن ثوابت، بينما السياسة متغيرة
•يتهمه البعض بانه يعمل ضد الكنيسة، و أنه حول جريدة "روزاليوسف" الى "منشور" للهجوم على الكنيسة من خلال مقالاته الاسبوعية،ويرد أنه يؤمن بالحوار والمناقشة بعيداً عن ثلاثى التكفير والتخوين والمؤامرة. وفى كل كتابته يطرح رؤى تحتمل وتتطلب النقد فهو لا يملك الحقيقة المطلقة أو الصواب لكنه يسعى إليها.
•اتهمه البعض بفشل مؤتمرات العلمانيين الثلاثة وعدم جداوها وحضور عدد لا يتعدى 50 فرداً؟ ويرد أنه لم يقل أنه مؤتمر شعبى حتى يقاس بعدد الحاضرين، لكنه حلقة نقاشية أطلق عليها "لقاء العلمانيين". فهو مؤتمر بحثى تقدم فيه أوراق عمل ولا يقاس بالجماهيرية.
•دائما يردد أن علاقته دافئة وأبوية جداً مع معظم الآباء الكهنة والأساقفة، لكن هذه لا يمنعه من ان يردد أن هناك خللاً فى التركيبة الكنسية، عندما توجد طبقة سائدة (الكهنة) وطبقة تابعة (العلمانيين).
•يسعى من وراء "جماعة العلمانيين" لهدفين
الأول: إحياء الدور العلمانى الحقيقى فى خلق توازن كنسى يتكامل مع دور الإكليروس بغير أن يسعى أحدهما للسيطرة على الآخر وإخضاعه.
و الثانى: ترسيخ قواعد المجتمع المدنى الذى قوامه العمل الشعبى المشارك فى إيجابية بعيداً عن الوصاية والتوجيه الفوقي، باعتبار أن المؤسسة الكنسية هى واحدة من مؤسسات هذا المجتمع، وتفعيل الجانب العلماني يصب فى كسر الانعزال ويُفعِّل حركة العمل العام الإيجابي، ويخرج من سلبية الشارع المصرى بصفة عامة والشارع القبطى بصفة خاصة.
•يدعو زاخر، لتصحيح رؤية الكنيسة للكهنوت، فالبطريرك-فى رأيه- ليس رأس الكنيسة فهذا مسمى دخيل على الكنيسة، المسيح وحده هو رأس الكنيسة، ونحن أعضاء جسده، وهو الرأس، وكل السلاطين والرئاسات تخضع له.الكهنوت ليس سيادة، لذلك ففى عصور الشهداء، الكنيسة كانت قوية لأن الإكليروس "الأساقفة" كانوا يتقدمون للاستشهاد، كانوا قادة الكتائب.
•دائما ينادى بأن الكنيسة لم تعرف فى عصور الازدهار التقسيم السائد اليوم إلى علمانيين وإكليروس، إذ لم تكن تعرف غير (شعب الله) وكان الإكليروس هم المخصصون لخدمة بقية شعب الله.
•يعترف بأن الحديث عن تعديل لائحة انتخاب البابا يثير حماسة وحساسية عاطفية عند غالبية الأقباط، لربطها ببقاء البابا شنودة، ويستشهد بأحد المدققين من الرعيل المؤسس لحركة مدارس الأحد وهو الأستاذ وليم الخولى الذى كتب فى مجلة مدارس الأحد يونيو 1950م، أن "أربعة وثمانين بطريركاً، فضلاً عن عدد لا حصر له من أساقفة ومطارنة كانوا جميعاً من العلمانيين...". ويدعو لحتمية مراجعة لائحة اختيار البابا قياسا على القواعد القانونية الآبائية الحاكمة لواقعة الاختيار. وبالرجوع للكتاب المقدس - الوثيقة الآبائية الأولى –يرَ زاخر، أن هناك نصاً قاطعاً فى شروط الأسقف "البطريرك"، بحسب ما قاله القديس بولس فى (1 تيمو 3) "...فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم، بعل امرأة واحدة...".
•طرح فى مؤتمر العلمانيين مراجعة لائحة 57 وضبطها على القواعد الكنسية السليمة والتى تقضى بقصر الترشيح للكرسى البابوى على الرهبان ممن لم ينالوا درجة الأسقفية ـ يستوى فى هذا أسقف الإيبارشية والأسقف العام، فكلاهما نال رتبته بوضع اليد ولا يجوز وضع اليد لذات الرتبة مرتين. تأكيدا للقاعدة القانونية الآبائية
•لا ينادى بالزواج المدنى لكن لا يعترض عليه، بمعنى من يتزوج زواجاً كنسياً يلتزم بالقانون الكنسى. ومن يرغب فى الزواج المدنى لا يلزم الكنيسة بمباركة الزواج. فالزواج -فى رأيه- عمل اجتماعى وليس دينياً، فمن محبتنا للمسيح نطلب من المسيح أن يأتى ليبارك العُرس كما بارك عُرس قانا الجليل.
•ينادى دائمَا بالإصلاح، الذى يحتاج لاصلاح فى رأيه ليس الكتاب المقدس، ولا الكنيسة (العقيدة والإيمان)، ولكن الإدارة الكنسية.
•يتهمه البعض بمهاجمة البابا والكنيسة، ورغم ذلك لم يسمع أحد له صوتاً عندما يعتدي المسلمون على كنائس المسيحيين؟ يدافع عن نفسه بأنه أكثر شخص هاجم الإخوان المسلمين، ويطلب من مهاجميه الرجوع إلى مقالاته فى جريدة الأخبار وروزاليوسف. فقد كتب مقالاً فى روزاليوسف دفاعاً عن أقباط المهجر، وعندما حدثت أحداث الكشح كتب وعندما حدثت أحداث العياط أصدر العلمانيين البيان الوحيد الذى خرج وتم نشره فى وسائل الإعلام وعلى مواقع الإنترنت
•عن علاقته بماكس ميشيل يقول انها مثل علاقته بمفتى الديار المصرية، ماكس لديه مشكلة هو كفيل بحلها، لا علاقة لنا إلا بالكنيسة، لسنا معه ولا ضده, فلسنا طرفاً فى الصراع الدائر بينه وبين قيادة الكنيسة. لكنه على المستوى الإنساني لا يمانع من وجود علاقة مع أى شخص، فهو لديه علاقة مع مهدى عاكف مرشد الإخوان ونائبه الدكتور حبيب، ورفعت السعيد، لكن هذا لا يعنى أنه إخوانى أو شيوعي.
•يرَ أن الكنيسة خرجت من "الشارع" إلى "الحوارى" فعليها أن تعود "للشارع" أى إلى دعوتها ورسالتها مثلما قال المسيح لمرثا: «مرثا مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد». لو 10: 41-42 فعندما تعود الكنيسة لدعوتها ورسالتها ستتغير عندئذ خريطة العالم.
•صدر له كتابه الأول "العلمانيون والكنيسة...صراعات وتحالفات". يدعو من خلاله الى ضبط حركة الكنيسة بشكل معاصر على أرضية التقليد الآبائى، خاصة في المحاكمات الكنسية والمجلس الملي وانتخاب البابا. وتعرض الكتاب للأوراق الخاصة بــ"جماعة مدارس الأحد 1947-1954" و "جماعة الأمة القبطية 1952-1954" التي يرَ زاخر أنها سعت إلى إصلاح الكنيسة وإحياء "الأمة القبطية" لغة وحياة وتاريخ. |