د. نجيب جبرائيل
مع احترامي الشديد لكل المهن لكن لا أتصور ان اغانى وفيديوهات حمو بيكا قد وصلت نسبة المشاهدة فيها الى مليون ونصف المليون مشاهد كما أعلن حمو بيكا فى لقاؤه مع أحمد موسى على قناة صدى البلد برنامج " على مسئوليتي " واعتقد ان هذا العدد يمكن ان يتضاعف على مستوى العالم العربي والجاليات المصرية والمصريين بالخارج بعد لقاء حمو بيكا والاعلامى / أحمد موسى هب ان مجدي يعقوب جراح القلب المصري العالمي اذ كان فى لقاء مماثل مع / أحمد موسى او عمر أديب أو وائل الابراشى من رموز إعلام التوك شو .
ماذا يكون نسبة المشاهدة لوجود مجدى يعقوب اذا تعدت 30 مليون مشاهدة فى مصر والدول العربية نقول انها أعلى نسبة مشاهدة واذ افترضنا ان محمد صلاح مع فريق ليفربول الاساسى جاء ليلعب مباراة مع المنتخب الوطني
ماذا سوف تكون نسبة مشاهدة المباراة خمسون مليون على أكثر تقدير .
وعندما أعلن الرئيس ترامب القضاء على زعيم داعش ابو بكر البغدادي كم كانت نسبة سماع او مشاهدة ولنجد عشرين مليون مثلا أذن حمو بيكا قد يتفوق على مجدي يعقوب ومحمد صلاح وليفربول وترامب نفسه رئيس أكبر دولة فى العالم ولكن أردت ان أورد على هذه النسبة ليست للمقارنة وحدها وإنما أردت ان أحلل هذه الظاهرة وهى ظاهرة تتعلق بالثقافة العامة للشعب المصري طبعا مع احترامي لحمو بيكا وغيرة هل تغيرت معدلات الثقافة تلك التى تنتظر ان يتخرج منها علماء مصريين فى ناسا أو علماء وأدباء مرشحون لجائزة نوبل فى الأدب أو العلوم .
أعتقد ان ظاهرة حمو بيكا أيضا ظاهرة أكثر من 7 مليون توك توك فى مصر وناهيك عن ثقافة سائقى التوتوك وما جرى منهم تلك الظاهرة التي قضت على التلمذة الصناعية والفنية حتى أصبح البحث عن كهربائي سيارات او ميكانيكي او سباك من العملية الصعبة
.
هل فعلا أصبحت ثقافة حمو بيكا والتوتوك أصبحت ظاهرة تتآكل معها القيم والآداب ومقومات المجتمع .
ماذا عن السؤال الحائر حمو بيكا يتفق معه أكثر من مليون ونصف مليون مشاهد ومستمع يرقصون مع الدنيا مشاكسة معايا وها اعمل على الأرض جناية " وبعدها مباشرة راجح قتل شهيد الشهامة فى شبين الكوم.
حين أصبحت أغاني حمو بيكا تون على موبايلات الشباب أكثر من بحبك يا مصر او انا الشعب وعلى فكرة أنا لا أعرف هذه الاغانى ولكن أضطريت ان أدخل على الجوجل فوجد حمو بيكا رقم 1 على جوجل وأديب نجيب محفوظ يأتى بعد حمو بيكا بمراحل .
هل أن ثقافة مصر الآن تتراجع ومتى نرجع إلى ثقافة الأدب والأغنية والفن الراقي