عرض/ سامية عياد
خطية الشك من الخطايا التى ربما تحارب جميع الناس ، نتيجة عمل الشيطان الذى يأتى بالشك فيجد أنواعا من الناس نوع لا يقدر الشك أن يدخل إليهم ونوع ينتصر الشك عليهم فيعيشون فى قلق واضطراب ..
المتنيح البابا شنودة الثالث فى مقاله "الشك" حدثنا عن خطية الشك أنواعه وأسبابه وأضراره وعلاجه ، أنواعه هناك شك فى الله ، شك فى العقيدة والإيمان ، شك فى الحقيقة ، شك فى المبادىء ، شك فى الأخرين ، وشك الإنسان فى نفسه وقدرته على فعل الشىء ، والشك له أسباب كثيرة منها
أولا :
الخوف ، مثل بطرس خاف عندما رأى الأمواج فبدأ يشك فى أنه سيعيش فصرخ يطلب المعونة من السيد المسيح فقال له الرب يسوع "يا قليل الإيمان لماذا شككت؟" ، والخوف ينتج عن قلة الإيمان فينسى الإنسان نعمة الله التى تحفظ وينسى أحسانات الله ومعونته له فى الماضى ،
ثانيا:
ثالثا :
الشائعات فمن يسير وراء الشائعات يشك ،
رابعا :
ضيق الفكر وافتراض سبب واحد لما يحدث.
خامسا:
قد يكون الشخص شكاك بطبعه مثل توما ، هناك شخص يشك بالوراثة حيث يرث الشخص الشك من والديه ،
سادسا :
عمل الشيطان، منذ أول علاقة له مع البشرية قال لحواء "أحقا قال لكما أن لا تأكلا؟.." فهو يشككها ، وفى التجربة على الجبل عندما قال للسيد المسيح "إن كنت ابن الله ، تستطيع أن تحول الحجارة الى خبز ولا تجوع" ، وقال للرب يسوع على الصليب "لو كنت ابن الله انزل على الصليب" لذلك يقول بولس الرسول "نحن لا نجهل أفكاره" نحن نعرف الشيطان ، ونعرف أفكاره ،
سابعا:
هناك شك من جهة الله ، يشك الشخص حفظ الله وفى تدخل الله فى حياته ، والشك فى فائدة الصلاة ، فإذا صلى مرات كثيرة ولا استجابة ، فيبدأ يدخله الشك ويقول ما فائدة الصلاة؟ وهناك الشك فى محبة الله ووعوده وحكمته حينما نجد طفل مريض بالسرطان يبدأ الشخص يتسأل لماذا يا رب وما حكمتك؟ .
وللشك أضرار كثيرة جدا ، فهو يسبب القلق والاضطراب ، وللأسف الشك بسهولة جدا يدخل فكر الإنسان وبصعوبة يخرج منه ، فيسبب الحيرة والتردد ، لذا انتبه أيها الإنسان من خطية الشك تحصن بقوة الإيمان والثقة فى عمل الله ويده الفاعلة والقوية وانه لا يعسر عليه أمر ، أيضا لا تصدق كل ما يقال هنا وهناك فالشيطان متعدد المواهب يستطيع أن يتكلم هنا وهناك فيصيبك بالشك ومن الشك الى التذمر ومن التذمر الى اليأس