ماجدة سيدهم
إلى القدامى .. الذين أسسوا دولة الدم وكتبوا تاريخهم بقطع الرقاب والبكاء والترويع والتشريد..إلى الذين اتقنوا الكذب حتى صدقوه وجاهدوا من أجله ..إلى الهاربين ..الخاطفين المكبرين ..العتاة الوحشيين ..سكان الكهوف والظلام .. إلى المقتولين والمسمومين ..الذين خانوا الحياة فصاروا موتى
نطمئنكم .. مازال طريق الهروب مستمرا ورسالة الموت يقتتل من أجلها بصراع الكثيرين ..فكل قادتكم قتلة وقتلى ..
ولازالت شراهة تحقيق دولة الخلافة الدموية حلما وهما مستمرا..
قتل بغداديكم ...أحد أشهر ولاتكم ومجدد أمجاد خرافاتكم على تلال من الجماجم والحطام ..قتل لأنه دموي.. هارب ..ملطخ ..متخم باللحم والفروج والتراث ..شرس ..يحمل ملامح ثابتة وكحل عينيه منزوع الرحمة ..قتل شبيهكم ..وكل امتداد لكم هو قاتل ومقتول ..
قتل بغداديكم ومازال فكره بين الكتب حيا وكل تعاليمه تطارد كل حي وتشنق كل حياة ..لذا سيظل الدم مطالبا بلا تنازل من أول مؤسسيكم حتى آخر مجرم فيكم ..