في مثل هذا اليوم 26 اكتوبر 1954م..
حادثة المنشية هي حادثة إطلاق النار على رئيس مجلس الوزراء آنذاك جمال عبد الناصر، في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر.
فى 26 أكتوبر 1954 وقعت محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فى الإسكندرية، وهو ما أطلق عليه "حادث المنشية" وقد كانت الإخوان'> جماعة الإخوان الإرهابية هى المتورطة، وهذا ما أثبتته الأيام واعترافات المتهمين.
وقد تم اتهام الإخوان المسلمون'> الإخوان المسلمون بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عددا منهم، وقد اعترف مؤخراً المتهم الثالث في القضية "خليفة عطوة" بأنهم فعلاً حاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر..
وقام بهذه المحاولة الفاشلة مجموعة انتحارية مكونة من "محمود عبد اللطيف، هنداوى سيد أحمد الدوير، محمد على النصيرى، خليفة عطوة»، والخلية تنتمى إلى الإخوان، وتم تقديم الخلية للمحاكمة العسكرية، وحكم عليهما بالإعدام، لكن تم تخفيف الحكم بعد أيام إلى 25 سنة بناء على قرار من عبد الناصر.
عقدت عدة جلسات للمحاكمة وفى يوم 18 نوفمبر 1954 كان يوم سماع أقوال المرشد العام للإخوان حسن الهضيبى. وقد سجل الصحفى أحمد لطفى حسونة الصحفى بالأخبار تفاصيل الجلسة فقال: "إقبال الجمهور كان شديدًا لحضور المحاكمة وحضر المتهم محمود عبد اللطيف من السجن وجلس فى مكانه مبتسمًا وبدأت الجلسة وحضر شاهد النفى حسن الهضيبى مرشد الإخوان وبدأت الجلسة".
يتابع حسونة "ونودى على حسن الهضيبى فدخل.. سأله جمال سالم رئيس المحكمة عن اسمه وعمله فقال حسن الهضيبى: مستشار سابق وعمرى 63 سنة. ثم حلف: والله العظيم أقول الحق ولا شىء غير الحق".
قال حمادة الناحل محامى محمود عبد اللطيف موجهًا كلامه إلى الهضيبى: "إن محمود عبد اللطيف المتهم بقتل عبد الناصر تبين أنه عضو فى الإخوان واعترف بذلك، كما اعترف الشهود بذلك، وبأنه تم تسليمه المسدس وتوجيهه إلى ما ارتكبه لذلك رأيت أن أستشهد برئيس الإخوان'> جماعة الإخوان"، وسأل الهضيبى: هل تعرف محمود عبد اللطيف؟ رد الهضيبى: لا أعرفه.
فقال له المحامى: إنه عين لحراستك من قبل.. فقال الهضيبى: والله ما أدرى وفيه ناس كتير بيحرسونى ولا أعرف واحدا منهم.
سأله المحامى: هل تعرف شيئًا عن الجهاز السرى للإخوان الذى انضم إليه محمود عبد اللطيف؟ فقال: "محمود عبد اللطيف مين؟".
ثم قال: أنا لما عينت مرشدا عام 1950 تبين أن عندهم شيئًا اسمه النظام الخاص ثبت أنه ارتكب جرائم عام 1947 و1948 وقالوا لى إن الجرائم هذه انحراف وخروج عن الغرض الأصلى الذى هو إعداد الفرد المسلم إعدادًا صالحًا للدفاع عن الإسلام.
وأضاف الهضيبى: أن بعض الإخوان أو بتوع هذا النظام لا يثقون بى لأنهم ناس بتفتكر إنهم مجاهدون أكثر شوية.
فرد محمود عبد اللطيف من داخل القفص وهو يشير إلى الهضيبى: «غرروا بى.. كنت ضحيتهم.. فهمونى إن الإسلام أباح دم جمال عبد الناصر".!!