حمدي رزق
من مأثورات طيب الذكر عبدالناصر'> جمال عبدالناصر فى خطاب متلفز ما نصه: «لما تطلع هيئة الإذاعة البريطانية وتقول: إن عبدالناصر كلب، زى ما قالت، بنقولهم وأنتو ولاد ستين كلب».. وبالدال: «ديل الكلب عمره ما يتعدل»..
BBC فعلا ديل كلب عقور، شبكة المخابرات الإنجليزية الموجهة لاختراق العالم العربى من الوريد للوريد، تستضيف مقاولا نصابًا مطلوبًا مصريًا وتفتح له شاشتها «بلا قيود» أى مهنية تلك التى تتشدق بها، وتلجمنا BBC، تستضيف هاربًا عقورًا من مكمنه خارج الحدود.
تروى مقدمة الحوار المصرية «رشا قنديل» طرفًا من تعقيدات الحوار واحترازاته المهنية، باعتبارها مهنية، وتنتمى لشبكة مهنية، وكأنها تقابل «بن لادن» فى تورا بورا، محاورات ومداورات مفضوحة للتعمية على جريمة مهنية، وفى الأخير تقول: «أخبرنى الكثير أثناء التسجيل وبعده، والحق يقال لم يقدم لى دليلًا مكتوبًا.. برر ذلك باستشعاره الخطر وانكشاف أوراقه، بدلا من أن تفحمه بقولها: أنت نصاب».. تقول بلا خجل: «اكتفيتُ بالقول إلى حين»!
تجتهد BBC وتجرى مع الفوريجى الهارب حوارًا لا يزيد حرفا عن ترهاته التى احتفت بها قنوات رابعة التركية والجزيرة القطرية، ترسمه معارضًا، تروج لأكاذيبه الشفاهية، عجيب أمرها عندما كان «الفوريجى» فى أوج نشاطه التخريبى عافته مهنيته BBC، وعندما تم تشييعه إلى مزبلة التاريخ، تعيد إحياءه وتضخه مجددا فى الميديا والسوشيال ميديا فى عملية استخباراتية ممنهجة.
هذا هو حال BBC عربية، احتضان دافئ لقيادات الجماعة الإرهابية، والآن تحتضن عقربًا سامًا، لم تتح BBC كل هذه المساحة على الشاشة البريطانية لقيادة مصرية وطنية، ولكنها تفسح المجال لنصاب دولى، BBC درجت منذ نشأتها الاستخباراتية على ضخ وجوه قبيحة فى الحالة المصرية!.
تخيل العالم بأكمله مقلوب على مظاهرات لبنان، والبريكست، والاحتلال التركى، وخلع ترامب، وBBC تسعى حثيثا وتجد متسعا لاستضافة هذا النصاب الدولى على شاشتها الرصينة، الوجه القبيح لـBBC يظهر فى المفارق السياسية، وتوجهاتها مفضوحة تمامًا.
النصاب يطل من كوة المخابرات البريطانية، حوار النصاب مع BBC محاولة مفضوحة لتسخين الأجواء المصرية، ستفشل حتمًا، المصريون دفنوا هذا النصاب، وشيعوه، وهناك مطالبات بمحاكمته مصريًا، ماذا تبغى BBC من هذه الاستضافة المشبوهة، يقينًا تستهدف السلطة الوطنية، تختار لها أعدى أعدائها، وتمكنهم من تمرير رسائلهم العدائية علانية، خلاصته هى إشارة خضراء لمرحلة جديدة من العمل السفلى، طبيعة العمل السرى تفرض استخدام الشفرات عبر الشاشات المخابراتية.
نكمل ما صكه خالد الذكر عبدالناصر: «الدنيا اتقلبت.. الدنيا اتغيرت.. يشتموا زى ما يشتموا.. ميهمناش» ونضيف، يستضيفوا نصابا، إرهابيا، وكذا يستضيفون الشواذ باعتبارهم معارضين.. هذه بضاعتهم الفاسدة المعدة للتصدير، يستضيفوا زى ما يستضيفوا، ميهمناش.
نقلا عن المصرى اليوم