أظهرت دراسة جديدة أن الأفراد الذين يولدون قبل الأوان هم أقل عرضة بنسبة 13% للعيش بصحة جيدة مقارنة بغيرهم ممن يولدون في الموعد المحدد.
ويواجه الأشخاص الذين وُلدوا مبكرا جدا، صعوبات كبيرة تبلغ نسبتها 64% فيما يتعلق بالبقاء والنمو في مرحلة البلوغ.
ولم يتعرض الأفراد الذين ولدوا في وقت مبكر للغاية لارتفاع معدلات الأمراض العقلية والبدنية فقط، حيث وجدت الدراسة أن احتمال حصولهم على مستويات عالية من التعليم أو التفوق في العمل وامتهان وظائف ذات رواتب عالية، ضئيل للغاية.
وقال الباحثون من كلية Icahn للطب في نيويورك، إن نتائجهم تؤكد على حاجة الأطباء إلى المراقبة المستمرة والدقيقة للأفراد، الذين ولدوا قبل الأوان مع تقدمهم في العمر.
وبناء على موعد الولادة المبكرة، قد يعاني هؤلاء الأطفال من ضعف في نمو الرئتين والقلب والدماغ.
كما تكون أجهزتهم المعدية المعوية أكثر حساسية، ومعرضة للعدوى بسبب ضعف الجهاز المناعي، مع احتمال حدوث انخفاض حاد في تعداد خلايا الدم الحمراء، وعدم القدرة على التحكم في درجات الحرارة، التي قد تؤدي إلى حدوث مشكلات في التنفس ومستوى السكر في الدم.
ولاحظ الباحثون وجود روابط بين الولادة المبكرة وأمراض الكلى والاضطرابات النفسية والشلل الدماغي والصرع.
وفي الدراسة، تابع الفريق البيانات الصحية المتعلقة بـ 2.5 مليون فرد، ولدوا في السويد بين عامي 1973 و1997.
وباستخدام اثنين من المؤشرات الرئيسة للصحة والرفاهية، وجد الباحثون أن الأفراد الذين ولدوا في الموعد الطبيعي للولادة، تمتعوا بأفضل النتائج الصحية مقارنة بأولئك الذين ولدوا قبل الأوان.
وكتب معدو الدراسة: "هناك حاجة إلى دراسات إضافية لتحديد العوامل الوقائية على مدار دورة الحياة، التي تعزز المرونة والمسار الصحي على المدى البعيد للأشخاص الذين يولدون قبل الأوان".