بناء السدود الكبرى على الأنهار الدولية يسهم في التوترات بين الدول المتشاطئة
قال إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إن بناء السدود الكبيرة على الأنهار الدولية، مثل نهر النيل يمكن أن يسهم في التوترات بين الدول المشاطئة والمناطق الأشمل المتأثرة.
وأكد سوركوش استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات بناء على طلب جميع الأطراف.
وأضاف، خلال منتدى الاتحاد الأوروبي ومصر والاتحاد من أجل المتوسط للحوكمة والاستثمار في قطاع المياه والذي عقد ضمن اسبوع القاهرة، أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في المياه لا يقتصر على الجانب الإنمائي، بل يتجاوزه بالتعاون بين الباحثين والمبتكرين الأوروبيين والمصريين.
وقال سوركوش: "سنتخذ الخطوات الأولى في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي ما بعد 2020 لإنشاء شراكة ناجحة بين المؤسسات الخاصة والعامة من خلال إطلاق خطة عمل جديدة للاقتصاد الدائري لضمان الاستخدام المستدام للموارد، ولا سيما في القطاعات ذات الاستهلاك العالي للموارد وذات التأثير الكبير، ولا سيما المياه".
تابع: "ضمن خطة العمل الجديدة، سنتعرف على احتياجات ومصالح وأوضاع الدول الواقعة في جوارنا الجنوبي، ونستعرض ونحدِّث الأولويات وبرامج الشراكة الموقعة مع شركائنا، مع وضع هدف واقعي وطموح لكل من الإصلاحات الاقتصادية والنمو الاقتصادي".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددًا دعمه لجميع دول الجوار لتحقيق تطلعاتها فيما يتعلق بالحصول على المياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي الملائمة، التي يجب أن تكون متوفرة ومتاحة وآمنة ومقبولة للجميع دون تمييز.
ومن جانبه، أكد الدكتور حمو عمراني خبير المياه والطاقة بجامعة الدول العربية، أهمية الشراكات في مجال الحوكمة وإدارة المياه التى تقود إلى الاستخدام الأمثل للمياه.
وأكد السفير ناصر كامل سكرتير عام الاتحاد من أجل المتوسط أهمية تعزيز التعاون في قطاع المياه، مشيرا إلى أن وجود ما يقارب 250 مليون شخص يعاني من فقر المياه، وأن التغيرات المناخية و البيئية تجعل المياه العذبة تنخفض 10%، داعيا إلى السعى نحو تعزيز الأمن المائي لتجنب النزاعات والهجرة .
كما دعا إلى ضرورة بحث التحديات التي تواجه قطاع المياه مشيرا إلى أن منطقة المتوسط أحد أهم المناطق الساخنة في ندرة المياه.
وأوضح ان الاتحاد من أجل متوسط لديه خطه عمل جماعية مع دول المنطقة وسيتم وضع توصيات هذا المنتدى في الاعتبار خلال الإعداد للملتقى الأول للمياه في ديسمبر المقبل.
وبدوره، قال الدكتور أيمن عياد مدير قطاع المياه بالمفوضية الأوروبية بالقاهرة إن "الاتحاد الأوروبى دعم القطاع المائي بقيمة 2 مليار يورو من 2011 إلي 2015، مؤكدا التزام الإتحاد الأوروبى فى دعم مصر، وأنه تم عقد اتفاقية بين مصر والإتحاد الأوروبى وتم بدء تطبيقها من 2014 إلى 2017.
ودعا عياد إلى ضرورة جذب الاستثمارات والتمويل لمشروعات البنية التحتية في قطاع المياه لمواجهة تحديات نقص المياه مشيرا إلي أهمية وضع استراتيجيات فعالة لمواجهة العجز في المياه .
ومن ناحيته، دعا الدكتور أناتي بورما، المنسق الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط إلى أهمية تعزيز الأمن المائى، مشيرا إلي تأثير التغيرات المناخية والبيئية على البحر التوسط .