وسط ألسنة الدخان والقنابل المسيلة للدموع وكرات اللهب، نجحت "بوابة الأهرام" فجر اليوم من دخول قرية "الرحمانية" التابعة لمركز نجع حمادي بالرغم من الكردون الأمني الذي فرضته قوات الأمن عليها بمئات العساكر من الأمن المركزي، للسيطرة علي اشتباكات بين أهالي القرية من المسلمين والأقباط علي خلفية نزاع علي قطعة أرض، خلفت حالة من الاحتقان تطورت إلي اشتباكات .

ووسط القنابل المسيلة للدموع، رصدت "بوابة الأهرام " الأحداث هناك بعد محاولة إحداث فتنة طائفية، رفضها الجميع هناك مسلمين ومسيحيين داخل قريتهم التي يتخطي تعدادها 30ألف نسمة.

دخلنا القرية وسط طلقات كثيفة للرصاص وسيارة إسعاف تحاول الدخول لإنقاذ أحد المصابين دون مناص وسط الشوارع الضيقة والزقاق الملتوية، وكان السنترال المحترق هو أول ما سجلته أعيننا وسط صراخ من أسطح المنازل وعشرات كرات اللهب تلقي هنا أو هناك لم تفرق بين مسلم وقبطي فالجميع يصرخ.

أهالي القرية التي تعيش بسلام منذ القدم، قالوا إن سبب المشكلة هي قطعة أرض فضاء مساحتها 18 قيراطا، هي من أملاك الدولة، ولكن أحد الأقباط وضع يده عليها منذ زمن بحسب كلام أشرف محمود.

أما صالح ممدوح، فقال إن أصحاب الأرض معهم عقد مسجل منذ 30 عاما، وأن السبب الرئيسي وراء تلك الاشتباكات هي حالة الاحتقان التي شهدتها القرية بعد محاولة منع أقباط القرية من التصويت في انتخابات جولة الإعادة ومحاولة الاحتكاك بهم.

وسرد حسن علي أحد شباب الرحمانية ماحدث قائلا:" فور عودة مجموعة من الشباب إلي القرية بعد انتهاء الانتخابات باغتهم أحد الأقباط ومنعهم من المرور أمام منزله، وأطلق عدة أعيرة نارية من سلاح خرطوش".

وعكس تلك الكلمات، قال صلاح جرجس إن عددا من أنصار أحد المرشحين قام باصطحاب عدد من الشباب وقاموا بهدم سور يحيط بقطعة الأرض، وهددوا صاحب المنزل، وهو ما جعله يحاول أن يبعدهم عن قطعة أرضة فأطلق عدة أعيرة من بندقية خرطوش بعد إطلاقهم أعيرة علي مسكنه.

وكانت الاشتباكات حتي مغادرة" بوابة الأهرام" للقرية قد أسفرت عن إصابة عبد الله عادل محمد 16 سنة بطلق ناري، وزغلول فاوي 40 سنة مصاب بالأنف والوجه وحالته سيئة لمرضه بالكبد وإنجي وجيه التي أصيبت باختناق من الغازات المسيلة للدموع وحبيش غالي 30 سنة .

كما تسببت الأحداث في إشعال النيران بعدد 3 عشش مملوكة لأقباط وسنترال مملوك لمسلم، احترق بالكامل ودراجة بخارية مملوكة لشاب مسلم.
وتواصل أجهزة الأمن حتي اللحظة تطويقها للقرية بعدما أمضي حكمدار قنا ليلته علي رأس القوات أمام مساكن الأقباط لحمايتها خشية تجدد الاشتباك.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها