يقضى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية عيد الغطاس، لأول مرة، داخل الحجرة الطبية الخاصة له بمستشفى كليفلاند، رقم 2773، وهو ما جعل غرفته تزدحم أمس الأربعاء بالمئات من الزوار الأقباط الذين توافدوا للاطمئنان على صحة البابا.

يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه الأمن السماح للزوار الراغبين فى رؤية البابا بالدخول إلى غرفته، الأمر الذى أدى لاشتعال ثورة غضبهم، لدرجة أنهم رفضوا مغادرة المكان قبل الاطمئنان على صحته.

كما رفض الفريق المعالج للبابا شنودة، والمكون من رئيس الفريق الطبى المعالج من الطبيب المصرى الدكتور وائل برسوم نائب رئيس قسم العظام بالمستشفى والدكتور ماجد أرجاريوس طبيب التخدير والجراح الدكتور فوزى اسطفانوس رئيس قسم التخدير بالمستشفى سابقا، حضور البابا القداس بالمقر البابوى بنيو جرسى، والذى كان معداً له كافة الترتيبات المسبقة، وطالب الفريق المعالج بعدم إجهاد البابا شنودة ومنع الزيارات، وعدم دخول أى أشخاص غير سكرتارية البابا، وعدد من الأساقفة والكهنة، حتى لا يتم إجهاده مرة أخرى.

من جانبه، قال القمص صليب متى ساويرس كاهن الجيوشى إن اليوم تحتفل جميع الكنائس القبطية فى مصر بقداس عيد الغطاس، الذى يعتبر أحد الأعياد المسيحية الكبرى.

وأضاف أن هذا العيد سمى أيضا بعيد الأنوار، حيث كانت ترمز إلى مفهوم الأنوار الإلهية فى عيد الغطاس بالشموع الكثيرة فى طقس هذا العيد، ونفس الشىء كان فى البيوت أيضاً، حتى إن بعض الكنائس الغربية أطلقت عليه عيد الشموع.

وأوضح القمص ساويرس أن من عادات عيد الغطاس تناول القصب والقلقاس والبرتقال، وذلك لدى كل العائلات القبطية، وفى هذه الفترة تتساقط الأمطار بمناسبة نوة الغطاس، على أساس أن الأمطار تشير إلى المياه التى غطس فيها السيد المسيح، ونادراً ما يتأخر سقوط الأمطار إلى اليوم التالى.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها