عرض/ سامية عياد
" فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله" ، الصليب ليس خشبة فقط صلب عليها رب المجد ، إنما هو علامة القوة والنصرة والمحبة الفائقة .
.
نيافة الأنبا تكلا فى مقاله "ليس خشبة ولكن" حدثنا عن قوة الصليب ودلائله ، فالصليب دليل محبة الله الفائقة للإنسان الذى جعلته يتحمل الصلب من أجل خلاصه "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" ،هو دليل الإيمان بالتثليث والتوحيد وبه نعلن إيماننا بالتجسد وبعمل الروح القدس ، هو دليل التبعية للرب يسوع "ومن لا يأخذ صليبه ويتبعنى فلا يستحقنى" ، الصليب أيضا دليل فخرنا بالرب يسوع المخلص "فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح .." .
كما أن الصليب دليل قوة الله ، فعندما صلب رب المجد يسوع المسيح على خشبة الصليب أظهر قوته للجميع حيث صارت ظلمة على الأرض كلها والصخور تشققت والأرض تزلزلت والقبور تفتحت وقام كثير من الأبرار ودخلوا المدينة بعد قيامته ، بالصليب ظهرت قوة الله فى هزيمة الشيطان ، وحينما نرشم علامة الصليب يقشعر الشيطان ويهرب كما قال القديس يوحنا ذهبى الفم "ارسم علامة الصليب على جبهتك لأنه ليس فقط لا يقدر أى عدو بشرى أن يضرك بأية صورة بل حتى الشيطان نفسه حينما يراك فى أى موضوع محميا بهذ السلاح" .
الصليب علامة البركة فبرشم الصليب يتبارك كل شىء ، الطعام والملبس والبيوت والأشخاص ، هو علامة الشركة مع الله "مع المسيح صلبت ، فأحيا لا أنا ، بل المسيح يحيا فى .." ، علامة فداء دائمة وكفارة لخطايانا يشفع فينا دائما أمام الأب ، علامة مجيئه الثانى ".. حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء ، وحينئذ تلوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير" .
الصليب هو سر قوتنا فلنتمسك به كى ما نتغلب على مكايد الشيطان ، وخداعاته فبمجرد رشم علامة الصليب يهرب الشيطان بقوة هذه العلامة ..