مقتل العشرات من الأكراد.. وهروب عدد من عناصر داعش.. وأردوغان مصر على العملية
كتب - نعيم يوسف
إصرار على العملية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استمرار عملية الاحتلال التركي لشمال شرق سوريا، رغم كل الانتقادات التي تعرضت لها هذه العملية العسكرية.
وقال "أردوغان"، في تصريحات له اليوم الجمعة أن العمليات العسكرية في شمال العراق وسوريا لا تستهدف بتاتًا وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لهذين البلدين -حسب زعمه-.
بداية العملية
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده شنت عملية عسكرية شرقي الفرات في المنطقة المعروفة بـ"المنطقة الآمنة"، وأنها سوف تنفذ ذلك في أي وقت، بينما قامت القوات الأمريكية بإخلاء قاعدة "تل أرقم" في مدينة رأس العين، وانسحبت من نقطة عسكرية أخرى في تل أبيض، وتواصل القوات التركية قصف عدد من المناطق.
الموقف الأمريكي
وأكد البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية لن تشارك نظيرتها التركية في هذه العملية، بينما علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: "من المكلف للغاية الاستمرار في دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة التي تقاتل فيها داعش.. قاتل الأكراد معنا، لكن تم دفع مبالغ ضخمة من المال والمعدات للقيام بذلك. لقد قاتلوا تركيا منذ عقود".
تغيير الموقف الأمريكي
وبعد الانتقادات الكبيرة التي تعرضت لها العملية، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهدد أردوغان بـ"محو" الاقتصاد التركي، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة خيارات أمام الولايات المتحدة، وهي إما الوساطة بين تركيا والأكراد، وإما فرض عقوبات اقتصادية شديدة على تركيا، أو إرسال آلاف الجنود إلى المنطقة.
انتقادات واسعة
ولاقت العملية العسكرية إدانات واسعة من الولايات المتحدة الأمريكية، والدول العربية والخليجية، ما عدا قطر وباكستان اللتان أعلنتا تأييدهما للعملية .
تهديد أمريكي
و حث وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، نظيره التركي خلوصي أكار، لوقف العملية العسكرية التركية التي ينفذها الجيش التركي في شمال شرق سوريا، لافتا إلى أن توغل القوات التركية يخاطر بمواجهة تركيا عواقب وخيمة، وإن تصرفات تركيا قد تضر بالجنود الأميركيين في سوريا.
ابتزاز تركي
قال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، إن الدول الأوروبية لن تذعن إلى الابتزاز التركي فيما يتعلق بسوريا، بينما أعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، عن رفضه للتهديدات التركية بفتح الطريق أمام اللاجئين، مشددًا: "على تركيا أن تتفهم قلقنا الرئيسي من أن تؤدي أفعالها إلى كارثة إنسانية أخرى".
نزوح 100 ألف والقبض على المنتقدين
وقالت الأمم المتحدة، أن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من سوريا جراء العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا.
هذا، وكشفت وسائل إعلام أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 100 شخص داخل تركيا لأنهم انتقدوا العملية العسكرية لاحتلال سوريا.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو: "أتخذنا ما يلزم من إجراءات ضد حوالي 500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وجدنا أنها وجهت الإهانات لعملية "نبع السلام"، ووصفت بلدنا بالمحتل، وأهانت وحدة الأمة التركية".
مقتل العشرات.. وهروب دواعش
وأسفرت العمليات العسكرية عن مقتل العشرات، ومقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 22 من مقاتليها الأربعاء والخميس جراء العملية العسكرية التركية، وكشفت مصادر تركية أن 5 عناصر من تنظيم داعش هروبوا من سجن بشمال شرق سوريا بعد قصف تركي لموقع قريب.