تحدت ملكة هولندا «بياتريكس» موجة الانتقادات التى أثارها حزب (الحرية) الهولندى المعادى للإسلام الذى يتزعمه اليمينى المتشدد خيرت فيلدرز، بسبب ارتدائها الحجاب خلال زيارة أحد المساجد فى دولة الإمارات، وارتدته للمرة الثانية - أمس الأول - خلال زيارتها سلطنة عمان. وخرجت «بياتريكس» التى عاودت ارتداء الزى الإسلامى من جديد خلال زيارتها أحد المساجد بسلطنة عمان عن صمتها وردت على انتقادات «فيلدرز»، واصفة إياها بأنها «مفرطة وبلا معنى». وذكر التليفزيون الهولندى أن ارتداء الملكة الزى الإسلامى فى المساجد هو تعبير عن احترامها ذلك الدين وأهل تلك الدول.

وظهرت الملكة فى عباءة طويلة سوداء اللون وحجاب أزرق، وإلى جانبها الأمير فيليم ألكسندر وزوجته الأميرة «مكسيما» التى التزمت بزى عربى إسلامى محتشم خلال زيارتها مسجد الشيخ زايد فى مدينة أبوظبى، ما أثار عاصفة من الانتقادات من جانب «فيلدرز». ورغم الانتقادات ظهرت الملكة بالحجاب مرة أخرى فى سلطنة عمان بحجاب أحمر فاتح اللون على عباءة طويلة سوداء.

وانتقد النائب الهولندى المعادى للإسلام، أمام البرلمان، الزى الإسلامى الذى ارتدته الملكة التى أنهت، أمس الأول، زيارة رسمية للإمارات وسلطنة عمان.

ورأى «فيلدرز» فى تصرف الملكة ومن رافقها فى المسجد تشجيعاً على اضطهاد النساء المسلمات فى العالم، مجددًا تحذيره من أن تتحول البلاد إلى «قلعة إسلامية متشددة» إذا لم يتم اعتماد قوانين متشددة إزاء المسلمين المقيمين فى أوروبا ككل.

وردًا على تصريح «فيلدرز» ذكّره زميله فى البرلمان الهولندى ألكسندر بيختولد، زعيم حزب «دى ٦٦» بأنه هو شخصياً ارتدى رمزًا دينياً، وذلك حينما كان فى إسرائيل وزار حائط البراق، «المبكى» عند الإسرائيليين، وهو يضع القلنسوة اليهودية على رأسه.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها