دان قادة مصر واليونان وقبرص، الثلاثاء، الإجراءات التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ومياهها الإقليمية، والتي تمثل انتهاكا للقانون الدولي، وكذلك المحاولات الجديدة لإجراء عمليات تنقيب بشكل غير قانوني في مناطق بحرية تم ترسيم حدودها وفقا للقانون الدولي.
وأعرب القادة الثلاث في بيان مشترك أصدروه عقب مباحثاتهم في أعمال الدورة السابعة لقمة التعاون الثلاثي، بالقاهرة، عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الحالي داخل المناطق البحرية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وزيادة التواجد العسكري في المنطقة، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار والسلام في المتوسط.
وشددوا على أهمية احترام السيادة والحقوق السيادية لكل دولة في مناطقها البحرية وفقا للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ودعوا إلى الإنهاء الفوري لجميع أنشطة الاستكشاف غير القانونية.
كما دانوا انتهاك المجال الجوي الوطني اليوناني والمياه الإقليمية في بحر إيجا، الذي يتعارض مع القانون الدولي.
وأعرب القادة عن رغبتهم في تعزيز التعاون في مجالات استكشاف ونقل الغاز الطبيعي من خلال عدد من الاتفاقيات ذات الصلة، مؤكدين على أن اكتشاف احتياطي المواد الهيدروكربونية من شأنه أن يكون حافزا على الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، رحبوا بالإعلان عن إنشاء منتدى الغاز في شرق البحر المتوسط، والذى سيكون مقره القاهرة، باعتباره آلية هامة لتنسيق سياسات الغاز، وتحقيق المواءمة بين قطاع الطاقة والتنمية المستدامة، وهو الأمر الذي يشكل أهمية محورية لتحقيق الاستقرار في شرق المتوسط، مع الاتفاق على تكثيف المشاورات للارتقاء بمنتدى الغاز في شرق البحر المتوسط إلى مستوى منظمة إقليمية.
وفى هذا الإطار، رحبوا بتوقيع الاتفاقية الإطارية بين الشركة المصرية القابضة للكهرباء والشركة الأوروبية الأفريقية للربط في 22 مايو 2019، والتي تهدف إلى إنشاء شبكة كهربائية بين مصر وقبرص واليونان.
وعبّر رؤساء القادة الثلاث عن قلقهم العميق من العملية العسكرية غير القانونية وغير المشروعة التي أعلنت تركيا شنها في الأراضي السورية، وأكدوا ضرورة العمل للحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية، معربين عن إدانتهم القوية لأي محاولة تركية لتقويض وحدة الأراضي السورية أو القيام بأي تغييرات ديموغرافية متعمدة في سوريا.