فيينا – اسامة نصحي
لازالت قضية اللاجئين هي الملف الأكثر جدلا وسخونة فى الاتحاد الاوروبي وسط خلافات متزايدة حول افضل سبل التعامل مع الازمة وقد أكد وزير الداخلية النمساوي فولفجانج بيشورن استمرار معارضة بلاده لحصص توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الاوروبي مشيرا الى أن المشاركة في آلية توزيع اللاجئين الذين يتم انتشالهم من القوارب فى البحر المتوسط هي منظمة فاشلة .
وقال بيشورن فى تصريحات قبيل اجتماعات لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي أن اغلب دول الاتحاد تعارض توزيع اللاجئين وفق حصص لافتا الى عدم تأييده للاتفاق الذي جمع ألمانيا ومالطا وإيطاليا وفرنسا بشأن تنسيق وتوحيد المواقف فى السياسة الأوروبية المشتركة لقبول اللاجئين .
وأضاف بيشورن أن المشاركة فى هذا الامر وأن النمسا لن تغير مواقفها خلال اجتماع وزراء الداخلية اليوم الثلاثاء وستظل على موقفها الرافض لقبول اللاجئين المنتشلين من البحر المتوسط .
وذكر الوزير النمساوي أن الاتفاق بين الدول الأربع تعارضه العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتنتقد بشدة تنفيذ هذه المقترحات لافتا الى الحاجة الى حلول واقعية وأن يتم النظر إلى المشكلة برمتها والى التحديات في جميع أنحاء البحر المتوسط حيث لا يعد طريق وسط البحر المتوسط سوى جزء صغير حيث يعبره ثمانية في المائة فقط من اللاجئين إلى أوروبا .
وحذر بيشورن من وجود ضغط هجرة متزايد حاليا في اليونان والبلقان في إشارة إلى الاحصائيات التى توقعت وصول 25 الف لاجىء من اليونان بنهاية العام الجاري الى دول غرب أوروبا .