الأقباط متحدون | عندما يصبح النور: ظلاماً!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٢ | الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢ | ٤ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عندما يصبح النور: ظلاماً!

الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢ - ٥٠: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة

قرأت تصريحاً خطيراً للسلفي الدكتور طلعت زهران، أخطر ما فيه، قوله: ان تزوير الانتخابات واجب شرعي!
المدهش في هذا الرجل، الذي يعتبر أن الآخر، الذي يدين بغير دينه: كافر..، قد أختار – دون أن يدري - أسوأ الكافرين، لأنه يوجد في الكافرين – ان سايرنا اعتقاده في هذا الوصف -، كثير من الصالحين!
لقد اختار لنا من أفسد في العقول نُبل السعي نحو الهدف: "نيقولا مكيافيللي"، الذي كان مجرد موظف حكومي بسيط، ولكن باستخدام مبدأه: "الغاية تبرر الوسيلة"، وصل لمرتبة السكرتير الأول لحكومة فلورنسا؛ لنسير على شريعته الوضيعة!
لقد جعل نفسه نبياً كاذباً على حياتنا، وتكلم ظلمة في النور، النور الوقور، الذي اختاره شعاراً له؛ ليقودنا – بصمتنا – إلى نهاية الطريق المدمر؛ لأننا قررنا أن نعيش معه في ظل الأفتراض الخاطيء بأنه هو وحده يعرف الحق، كل الحق، ويمتلكه!


فعندما تكلم، توقف المجتمع عن مراجعته، وكأن الجميع قد تسارعوا إلى حمل لقب: "ابوالهول"، ممثل الصمت في العالم!
لم يقل له أحد: كونك سلفياً، فأنت ملزم بالاخذ بالحديث، الذي تفوه به ذلك الذي تدين أنت برسالته، والذي يقول: "ان الله طيب لا يقبل إلا طيباً"!
لم يقل له أحد: لا تحاول أن تدنس الأشياء المقدسة؛ لأنه لا يمكن أن تكون الشرائع السماوية أقل اخلاقية من الشرائع الوضعية، التي تعتبر أن الغايات السامية، أعظم واسمى من أن نصل إليها بوسائل دنيئة!


لم يقل له أحد: ماقاله السيد المسيح لمن جايلهم، وعاشرهم: "ان كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون؟"!
،...،...،...
مشكلتنا أننا نتقبل مثل هذه الفتاوي، من الذين يخترعون حقائقهم الخاصة، على أنها مجرد كلمات عابرة، نتبادلها قليلاً، ثم ننساها.. مع انها تحاول أن تحطم احترامنا لذاتنا، وتحاول حرماننا من الاعتزاز بالقيم النبيلة التي انجزناها بإخلاص.. ومع انها تفتح ملفاً أسوداً يصعب غلقه، وتجعل عقلنا – لو فكرنا قليلاً – يقفز من كارثة إلى أخرى!
ومشكلتنا أيضاً، أن ولعنا بالنور، ينسينا: أن هناك نور يضئ لنا؛ لنرى ما يطيبنا، ويسرنا.. ونور آخر يضيء لنا؛ لنرى ما يسوءنا، ويبعث فينا اليأس من البصر، والبصيرة!...

 

 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :