كتب – روماني صبري
حل اللواء أركان حرب ناجي شهود قائد إحدى كتائب الاستطلاع بحرب 6 أكتوبر المجيدة ، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، ضيفا على برنامج "كل يوم"، تقديم الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "تن"، للتحدث باستفاضة عن كواليس ذكرى نصر أكتوبر، والتي تحل اليوم ذكراها الـ46 .
الاستفادة من الأحداث التاريخية
وقال "شهود"، انه ينبغي علينا كمصريين نعيش في بلد يعاد بناءه الاستفادة من كل حدث بطولي تاريخي حتى ننهل منه ما يعزز قدرتنا للتقدم دائما نحو المستقبل، موضحا :" لما ناخد دروس من الأحداث التاريخية هنقدر نبني اللي جاي ."
واستطرد :" مصر تمر بمخططات منذ 8 سنوات ، هدفها الابتعاد عن الطريق الطبيعي لإعادة بناء الدولة."
محاولات تغيير هوية سيناء
واختص المصريين قائلا :"يا مصريين ما حدث في 67 لم تكن المرة الأولى لمحاولة تغير هوية سيناء حتى لا تكون مصرية، بل تكررت المحاولة عام 65 عندما احتل الجيش الإسرائيلي سيناء، والمرة الثالثة دون قتال بقيادة (موشي ديان) وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك.
مؤتمر الحسنة
موضحا:" أخذ "ديان" أهالي سيناء، حتى يعلنوا استقلاليتهم عن مصر بلا عودة فنظم مؤتمرا صحفيا تحت عنوان مؤتمر "الحسنة"، وكان هذا يوم 31 أكتوبر عام 68، وبالفعل جمع شيوخ القبائل ، وهو لا يعلم أن هؤلاء أبناء مصر وأنهم خط الدفاع الأول لها ومصريون حتى النخاع ويعلمون قيمة هذه الأرض وارتباطها بهذا البلد".
الشيخ سالم البطل
واستطرد: " وقتها كان الصليب الأحمر والإعلام الدولي يغطيان المؤتمر ، وعقب الاتفاق على كل الأمور ، وقف المفوض بالحديث الشيخ سالم الهرشي، من قبيلة البياضية، وقال لهم: "أترضون ما أقول"، أجابوا : نعم فقال لهم : "إن سيناء مصرية وقطعة من أرض مصر ولا نرضى بديلا عنها وما أنتم إلا احتلال، ونرفض التدويل وأمر سيناء في أيدي مصر 100% ولا نملك فيها شبرا واحدا يمكننا التفريط فيه".
خطة المخابرات المصرية لإنقاذ البطل
وكشف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، انه عقب فض المؤتمر ألقت القوات الإسرائيلية القبض على شيوخ سيناء ، ما جعل المخابرات المصرية تقوم بتهريب الشيخ سالم الهرشي إلى الأردن لترجعه بعدها إلى مصر .
لا بديل ألا الحرب
ولفت "شهود" إلى أن العدو الإسرائيلي جعل من سيناء أرضا غير مصرية بعد 67 ، ووضع شروطا على الطاولة لصالح الدولة الإسرائيلية لتفادي خيار الحرب ، ما جعل الجيش المصري يرفض هذه الشروط ويقرر خوض الحرب في 6 أكتوبر عام 1973 ليحقق نصره العظيم ويستعيد ارض سيناء الغالية .