تعد نزلات البرد من أكثر الأمراض إنتشارا مع تغير الفصول وخاصة مع قدوم فصل الشتاء، حيث يعاني الإنسان بنحو مرتين أو ثلاث مرات في السنة، بينما تكون إصابات الأطفال بها أكثر.
وقد نشرت صحيفة “ذي صن” البريطانية تقريرا طبيا أشارت فيه إلى أن نزلة البرد هي عدوى فيروسية خفيفة في الأنف والحنجرة والجيوب الأنفية والمجرى الهوائي العلوي، وعادة ما يستغرق شفاؤها أسبوعا أو أسبوعين، حتى أنها لا تستدعي زيارة الطبيب في بعض الحالات.
وتشمل الأعراض الرئيسية لنزلة البرد، التهاب الحلق واحتقان الأنف أو سيلانه، والعطس والسعال، ويصبح الشخص معديا لمن حوله في بضعة أيام، قبل أن يبدأ في التماثل للشفاء، وتختفي جميع الأعراض في غضون أسبوعين إجمالا.
وأضاف التقرير انه إذا أحس الشخص أنه على وشك الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، فإن بإمكانه القيام ببعض الإجراءات لمنعها من الوصول إلى المرحلة المرضية الكاملة.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية في إسكتلندا، فإن مكملات فيتامين "سي" والزنك والثوم، تحد من خطر الإصابة بنزلة البرد، إلا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لإثبات ذلك.
ومن أجل إبطاء مفعول الفيروس، يجب الحصول على قسط كبير من الراحة والبدء في العناية بالجسم، ويجب أيضا تجنب البيئات الباردة والرطبة، والحفاظ على الجفاف والدفء.
ويبدو أن النوم والسوائل هما أهم النصائح التي يقدمها الأطباء للمرضى، عندما يتعلق الأمر بالتخلص من نزلات البرد.
ولذلك، ينصح بأخذ قسط كبير من الراحة وشرب الكثير من السوائل وتناول طعام صحي، بالإضافة إلى تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لخفض الحمى أو الصداع، جنبا إلى جنب مع استخدام بخاخات الأنف أو أقراص مزيلة للاحتقان لتخفيف انسداد الأنف.
كما ينصح أيضا بالغرغرة بمياه مالحة، وامتصاص حلوى المنثول لتخفيف التهاب الحلق.
وتنصح هيئة الخدمات الصحية بغسل اليدين بانتظام، وخاصة قبل لمس الأنف أو الفم وقبل تناول الطعام، ومن الضروري العطس أو السعال في مناديل من القماش، لمنع وصول القطرات المشبعة بالفيروسات من الأنف أو الفم، إلى الهواء، حيث يمكن أن يصيب الآخرين.
ويجب التخلص من المناديل المستعملة على الفور، وغسل اليدين، إضافة إلى تنظيف الأسطح بانتظام لإبقائها خالية من الجراثيم.