قال أشرف عبد الوهاب، محامي أسرة الطفلة جنة، إنه تقدم بمحضر جديد للنيابة العامة بعد اكتشاف تعذيب شقيقة جنة الكبرى "أماني" وعمرها 6 سنوات بنفس أساليب التعذيب التي تعرضت لها شقيقتها وكانت سببا في وفاتها متأثرة بجراحها.
وأضاف محامي الأسرة لـ"الوطن": "فوجئنا بعد قيام المباحث بتسليم أماني الشقيقة الكبرى لـ"جنة"، لجدها لوالدها وتبين أن بها آثار تعذيب وكي بمنطقة أعضائها التناسلية وظهرها وفى أماكن متفرقة من جسمها وتم إيداعها مستشفى شربين للعلاج وتبين للنيابة العامة وجود آثار التعذيب على الطفلة كما حدث مع شقيقتها الصغرى والتي توفيت بسبب التعذيب المتواصل والوحشي من جدتها ووجهنا اتهامات مباشرة للجدة بتعذيب الطفلتين".
وأشار إلى أن النيابة العامة استعجلت تقرير الطب الشرعي حول أسباب وفاة الطفلة جنة وبيان ما بها من إصابات وأسباب حدوثها واستمعت النيابة العامة إلى أقوال محمد سمير حافظ، 25 سنة، والد الطفلتين الكفيف والذي اتهم جدتها لأمها بالتسبب في وفاة ابنته الصغرى وإصابة شقيقتها الكبرى بعد تعرضهما لوصلة تعذيب.
وأكد محامي الأسرة، أن الطفلة وشقيقاتها الكبرى في رعاية والدتها وجدتها منذ عدة شهور: "الطفلتين تعرضتا لفترة طويلة للتعذيب على يد الجدة للأم والتي كانتا في رعايتها".
فيما قال الأب باكيا: "بنتي الصغيرة إتحبست 10 أيام بجروحها في بيت جدتها لأمها، لحد ما رائحة الجروح ظهرت في المكان وأمها كانت واقفه تتفرج وجدتها بتعمل فيها كده، وجنة الله يرحمها قالت لي على كل حاجة حصلت لها وأن جدتها كانت بتعذبها بالشقرف "الشرشرة الصغيرة"، وخالها رضا ماسكها ومامتها واقفة تتفرج وبنتي الأخرى أماني عمرها 6 سنوات كانت تبكي مش قادرة تساعد أختها خاصة وأنها هي كمان كانت بتتعذب على أتفه غلطة والست دي محدش قادر عليها خالص".
وأضاف الأب الكفيف: "بنتي أماني ضربوها وعذبوها عشان تشهد إن الزيت المغلي وقع على جنة وإنها السبب في إصابتها حتى تنجو الجدة من العقوبة".
وسرد الأب مأساته: "اتجوزت أنا وأم جنة عامين فقط وضربتني وبهدلتني وأخذت ذهبها ورمت لي الطفلتين وكانت جنة عمرها 4 أشهر فقط، وعشت مع أهلي وكنت لا أنام إلا وطفلتي على ذراعي حتى وصل عمرها 3 سنوات ونصف، حتى صدر حكم قضائي بضم الطفلتين لجدتهم من شهر أكتوبر الماضي"، مضيفا: "فوجئت يوم السبت الماضي بتليفون أيخبرني أن جنة في طوارئ مستشفى شربين لأن جدتها ضربتها وجرينا على المستشفى ونقلوها إلى مستشفى المنصورة الدولي، ولقيت البنت متبهدلة، ومحروقة من تحت لأن جدتها حبستها في حجرة من 10 أيام وهي مكسورة ومحروقة، حتى البنت ريحتها جافت ورموها في المستشفى".
وذكر أنهم عندما سألوا جدتها في المستشفى مين اللي عمل فيها كده قالت لهم إن مرات أبوها هي اللي عملت فيها كده رغم أني لم أتزوج مرة ثانية"، فيما فجرت أماني سمير حافظ، عمة الطفلة مفاجأة مؤكدة أن خال الطفلة جنها اغتصبها ولذلك قامت الجدة بحرق المناطق الحساسة لإخفاء معالم الجريمة وقالت "جنة قالتلي إن خالها ربطها وعمل فيها حاجات عيب وعورها وإن جدتها ضربها وحرقتها علشان متقلش لحد".
وأضافت: "تقرير الطبيب الشرعي هو اللي هيأكد الكلام ده من عدمه والنيابة سمعت أقوال الخال وأخلت سبيله على ذمة التحقيقات لحين ورود تقرير الطبيب الشرعي".