بعد نحو 36 ساعة علاج، لفظت الطفلة "جنة" ضحية التعذيب على يد جدتها، بمركز شربين في الدقهلية، أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى المنصورة العام الجديد "الدولي"، واستكملت النيابة العامة التحقيق في الواقعة.

وقال المحامي ياسر سيد أحمد إن عقوبة خال الطفلة جنة ضحية الاغتصاب والتعذيب حتى الموت، الإعدام بناء على قانون الطفل، وأن تشريح جثمان الطفلة سيكشف حقيقة تعرضها لجريمة الاغتصاب قبل أن تتولى جدتها مهمة إسكاتها للأبد بإزهاق روحها.

وأضاف أحمد، لـ"الوطن"، أن عقوبة جدة الطفلة المتهمة بتعذيبها حتى الموت قد تصل إلى الإعدام في حالة إذا ثبت من تحقيقات النيابة واستقر في ضمير القاضي أن الجريمة حدثت بغرض إسكات الطفلة بقتلها حتى لا تخبر غيرها بفعلة خالها الشنعاء، وبالتالي فإن ركن نية إزهاق روح الضحية للتستر على جريمة الاغتصاب تحقق وبالتالي هنا ستصدر المحكمة حكمها بالإعدام.

وتابع بأنه في حال عدم ثبوت النية العمدية لدى المتهمة وهي الجدة، وأن جريمتها حدثت دون تعمد قتلها ستصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، لما ارتكبته الأسرة القاتلة بحق طفلة بريئة في عمر الزهور لم تتجاوز الخامسة من عمرها فبدلًا من رعايتها وحمايتها كواجب أسري أصيل وحق قانوني ارتكبت تلك الأسرة جريمة قاسية بحق الطفلة حتى بتر قدمها جراء الجريمة قبل أن تفيض روحها الطاهرة إلى خالقها.

وفي يوم 18 سبتمبر الجاري، نُقلت الطفلة جنة إلى مستشفى شربين المركزي، في غيبوبة تامة بسبب تعرضها للتعذيب بالنار علي يد جدتها للأم بقرية "بساط كريم الدين"، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، وآثار حروق بالظهر وبمناطق متفرقة من الجسم، وجرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد "الدولي" لاستكمال العلاج، وفي يوم 23 من الشهر ذاته بتر قدمها بعد تعرضها إصابتها بغرغرينة جراء التعذيب.

وتوفيت الطفلة مساء 27 سبتمبر داخل المستشفى بعد أن ساءت حالتها الصحية داخل غرفة الرعاية المركزة.

كانت النيابة العامة قررت حبس خال الطفلة بتهمة الاغتصاب، بينما نسبت النيابة إلى جدتها "صفاء.ع" 41 عاما، بعد اتهام جد الطفلة لوالدها "س.ح" 55 عاما، لجدتها للأم بالتعدي عليها بالضرب، وتسخين آلة حادة، وكي الطفلة بعد تبولها لا إراديا.

    الطفلة جنة
    اغتصاب الطفلة جنة
    وفاة الطفلة جنة
    جدة الطفلة جنة