سافر الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نيويورك، السبت الماضي؛ للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد دورتها في شهر سبتمبر من كل عام، وشهد نشاطًا مكثفًا شمل محاور ولقاءات عديدة، مع عدد من الزعماء ورؤساء الدول والحكومات على هامش الجمعية العامة؛ للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتي المجالات.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"شو دونيو"، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، وأشاد الرئيس بعلاقات التعاون الوثيقة بين مصر ومنظمة الفاو في مجالات أمن وسلامة الغذاء والتنمية الزراعية، مؤكدًا حرص مصر على تطوير هذه العلاقات ودفعها قدمًا في كل المجالات التي من شأنها تحقيق التنمية الزراعية، لا سيما في ضوء الأهمية التي توليها مصر؛ للارتقاء بالقطاع الزراعي كأحد المقومات الرئيسية لتحقيق النمو الاقتصادي، وذلك ضمن المنظومة الأشمل لتحقيق التنمية المستدامة وفق "رؤية مصر 2030".
وعقدت في نيويورك قمة ثلاثية جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس برهم صالح، رئيس جمهورية العراق.
استعرض القادة آخر تطورات مسار التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، والذي دشنته القمة الثلاثية ونتائج الاجتماعات القطاعية، التي عقدت على مدار الأشهر الستة الماضية، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والاستراتيجي بين الدول الثلاث؛ للبناء على ما يتوافر لديها من إمكانات للتعاون والتنسيق، مع الاستمرار في إعطاء الأولوية؛ للتعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والإسكان والبنية التحتية، والعمل المشترك بين الدول الثلاث؛ لتعزيز الأمن القومي العربى، ومواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"جوليوس مادا بيو"، رئيس جمهورية سيراليون، والذي عبر عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري، وجذب الاستثمارات المصرية المباشرة، والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، استقبل السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في مقر إقامته بنيويورك.
وتقدم بالتهنئة إلى رئيس الوزراء الإيطالي على إعادة تعيينه مجددًا، كرئيس للحكومة الإيطالية، والتقى برئيس وزراء إيطاليا "جوزيبي كونتي"، بنيويورك.
كما التقى برئيس وزراء بلجيكا "شارل ميشيل"، وإرنا سولبرج، رئيسة وزراء النرويج، ورئيس جمهورية المجر "يانوش أدير"، ورئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز"، ورئيس وزراء باكستان "عمران خان"، وميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية"، ورئيس وزراء المملكة المتحدة، "بوريس جونسون"، وليو فارادكار، رئيس وزراء أيرلندا، ومارسيلو دى سوزا، رئيس الجمهورية البرتغالية، سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، فلوديمير زيلينسكي، رئيس جمهورية أوكرانيا، رئيس مجموعة البنك الدولي "ديفيد مالباس".
وتطرق الرئيس السيسي خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى ملف مكافحة الإرهاب، وأشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم، ويمثل تهديدًا جسيمًا للسلم والأمن الدوليين، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًا في الحرب على الإرهاب، ومعربًا عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.
كما تناول السيسإري مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، خلال اللقاء الذي جمع بينهم، لا سيما الأزمة الليبية، حيث تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع هناك، وتوافقت وجهات نظر الرئيسين حول أهمية تكثيف العمل المشترك والجهود الدولية؛ سعيًا للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، تعيد الاستقرار والأمن وتقضي على الإرهاب.
وشارك الرئيس عبد السيسي في اجتماع حول الرعاية الصحية الشاملة بالأمم المتحدة بنيويورك، وألقى كلمة تضمنت عرضًا لجهود الدولة؛ لتوفير وتحديث الرعاية الصحية للشعب المصري، وكذا جهودها لتعزيز الالتزام بتطوير الرعاية الصحية في القارة الإفريقية.
وشارك في عشاء العمل الذي نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، والذي يضم في عضويته عددًا من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة.
وشارك في قمة ثلاثية مع كلٍ من السيد إسماعيل عمر جيلة، رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا، واستقبل عبدالفتاح السيسي في مقر إقامته بنيويورك وفدًا يضم قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، وعقد لقاء مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، والتي تضم مسئولين سابقين، وعددًا من الصحفيين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر بالولايات المتحدة.