الأقباط متحدون | المسيح كان قدوة فى افعالة ومبشرًا للحب والسلام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٣ | السبت ٧ يناير ٢٠١٢ | ٢٨كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

المسيح كان قدوة فى افعالة ومبشرًا للحب والسلام

السبت ٧ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
نسمع هذة الايام عن حروب وصراعات دموية وانهيار شركات كبرى وبنوك ومؤسسات اقتصادية ضخمة.. ونسمع عن دول فى افريقيا واسيا واوروبا اشهرت او اصبحت على وشك اشهار افلاسها رغم الخيرات والثروات والامكانيات الهائلة الموجودة على اراضيها. 
ترى لماذا يتصارع الناس والدول وتنهارالمؤسسات الاقتصادية كما لو انها صناديق من كرتون ؟ .. ترى لماذا هذة الانهيارات التى نسمع عن حدوثها شرقا وغربا ليس فقط اقتصاديا او سياسيا ولكن ايضا على المستوى الاجتماعى والاخلاقى والاسرى؟؟ 
 
اعتقد ان السبب الرئيسى وراء كل ما يحدث فى عالمنا اليوم من حروب ودمار ودماء وانهيار اقتصادى واخلاقى هو افتقاد الشعوب هذه الايام الى القدوة الحسنة الطيبة والقيادة الصالحة الحكيمة التى تقود ليس بالكلمات الحلوة المعسولة او الوعود الزائفة او بالعصى والقسوة  وزج المعارضين فى السجون هو بكل تأكيد غياب القدوة الطيبة فى كافة المستويات ليس فقط فى مصر وانما فى كثير من دول العالم شرقا وغربا .
 
وفى حقيقة الامر لو كانت هناك قيادات جيدة نظيفة اليد خالصة النية تضع الاخرين ومصالحهم فى المقدمة والمصلحة الذاتية فى المؤخرة لما سمعنا ابدا عن نشوب حروب وسفك دماء  ومجاعات وكوراث اقتصادية وانهيارات هائلة فى الاسواق العالمية لانة لا يعقل ان نتوقع نجاحا او خيرا من انسان يقود شعبه او اى مؤسسة صغيرة ام كبيرة يكون كل همة سرقة الاموال من عملة والاستئثار وحدة بالمميزات والمكافات  وتهريب اموال وثروات بلدة لبنوك دول الخارج تحسبا لليوم الذى يترك فية منصبة او مقعدة فى الحكم . 
 
وهذة الايام يحتفل المسيحيين فى مصر وعدد من دول العالم بمولد السيد المسيح لة المجد..والحقيقة قصة ميلادة وحياتة منذ لحظة مولدة فى مزود البقر وحتى اللحظات الاخيرة وهو مصلوب على الصليب كانت ولا تزال تعد افضل واحسن مثال للقائد والمعلم الذى عاش سنوات حياتة على الارض يفعل الخير ويدعو البشر الى الحب والتسامح والسلام ويعلمهم ويقودهم  بالقدوة الجيدة والعمل والسلوك الصالح وتواضعة وبساطتة الشديدة  وليس فقط بالكلام والمواعظ الجيدة .
ان سر قوة المسيحية تكمن فى ان كل ما قالة السيد المسيح فى مواعظة وطالب الاخرين بصنعة كان يطبقة على نفسة ويعملة هو اولا قبل الاخرين..لقد كان المسيح قدوة نموذجية لاتباعة وتلاميذة فى محبتة وتسامحة وعطاءة الغير محدود وابتعادة عن العنف والقسوة لذلك انتشرت المسيحية واستمرت حتى الان رغم ان المبشرين بها لم يحملوا سيوفا او جيوشا مدججة بالسلاح او فرضوا ضريبة - جزية -  على احد بدلا من قتله اذا رفض اعتناق المسيحية .. بجانب انهم لم يكونوا يمتلكون الاموال والثروات والهدايا الثمينة اللازمة لاغراء وشراء نفوس وقلوب الاخرين وانما كان كل ما يحملوه معهم فى رحلاتهم التبشرية هوالتعليم المسيحى الراقى السامى الذى يدعو لحب جميع الناس والتسامح والمغفرة والاهتمام بالفقراء والارامل والايتام والصلاة من اجل الجميع حتى الاعداء والعطاء للغلابة والمحتاجين والابتعاد التام عن العنف والقتل وسفك الماء.
 
ليتنا جميعا نكون قدوات صالحة يحتذى بها الاخرين سواء على مستوى الاسرة او مكان العمل او النادى الرياضى وايضا على مستوى ادارة البلد. 
ليتنا جميعا نكون قدوات طيبة صالحة يحتذى بها الاخرين من اجل فعل الخير مثلما كان ولايزال السيد المسيح لة المجد.  
وكل عام وانتم جميعا بخيروصحة وعافية. 
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :