الخرباوي يكشف علاقة داعش بالإخوان وكيف يستخدم الغرب تيارات الإسلام السياسي لتخريب الدول؟

أعرب الكاتب والباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي عن أمله أن يتم طرح كتابه "سر المعبد 2" بمكتبة الأسرة والمكتبات العامة لكي يصل إلى كل البيوت المصرية، موضحًا أنه يكشف زيف روايات تربينا عليها ولا تمت للواقع والحقيقة بصلة، مشيرًا إلى أن هناك مشاكل بالتوزيع لكنه حتى لو لم يُقرأ حاليًا بالشكل الكافي، إلا أنه سيقرأ ذات يوم من كل الناس.

 

وأضاف الخرباوي في لقاءه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالون التحرير" المقدم عبر شاشة صدى البلد، الأفكار والأسرار التي حواها هذا الكتاب هي من الخطورة التي ينبغي معها تعميمه ولو حتى توزيعه مجانًا على الناس، يطرح على كل الناس، فيحركون عقولهم، إذ أن هناك أشياء قدمت لنا على أنها ثوابت إلا أنه بالتفكير نتأكد أنها ليست ثوابت، بل يتضح لنا أن تاريخنا كان يتم تزويره ويتم وضع قصص وهمية، مشددًا بقوله، إحنا من زمن طويل خاضعين لفبركة التاريخ، تاريخ يتم وضعه ويتم إخفاء تاريخ آخر وهو الحقيقي، ويتم إبراز التاريخ المزيف الذي يضلل الناس ويجعلهم يعيشون في مسارات أخرى غير صحيحة.

 

وعن سبب إثارة الفوضى في هذه الأيام، قال الخرباوي أن مصر هي أول دولة في التاريخ، وأول دولة أسست جيشًا، وجيشها ذا تاريخ نضالي وطني وهو من الشعب والشعب من الجيش، وتم استهدافها على مدار عقود إذ أنها زاخرة بالثروات التي تعد محل أطماع للغزاة، حتى أنه ذُكر في القرآن الكريم قول يوسف "اجعلني أمينًا على خزائن الأرض" في إشارة لخزائن مصر، ووصف خزائنها بخزائن الأرض، ولذلك تتحول مصر في بعض العصور إلى صيغة إمبراطورية وليس مجرد دولة، فمصر دولة لم تتكرر في التاريخ.

 

وتابع، في بعض الفترات تمر مصر بمراحل ضعف، وفي هذه الأونة تتكالب عليها الأمم والغزاة، فحين يتواجد شخص أمين على ثروات مصر، يتم استهدافه من قبل الطامعين.

 

ففي عام 2010 كشفت دائرة المسوح الجيولوجية الأمريكية في تقرير لها أن غاز شرق البحر المتوسط سيكون مستقبل الغاز في العام، فهذه المنطقة وحدها تحوي 227 تريليون قدم مكعب من الغاز، بما يعني أن شرق البحر المتوسط عائم على بحر من الغاز، مشيدًا بخطوات الإدارة المصرية الاستباقية لتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود، لافتًا إلى أن تركيا تسعى للسيطرة ووضع يدها على أكبر مساحة في منطقة شرق المتوسط للحصول على الغاز.

 

وأن مقترح الشرق الأوسط الجديد الذي تم طرحه قبل عام 2011 كان يهدف للسيطرة على غاز شرق المتوسط.

 

 

وأشار إلى أن الطامعين في ثروات مصر والهادفين للسيطرة على كنوزها الطبيعية كالغاز يستخدمون ورقة الإسلام السياسي والتيارات الدينية لتخريب البلد من داخلها، وكذلك صناعة داعش باللعب على مشاعر المسلمين حول العالم بحلم دولة الخلافة الإسلامية، فنظل عايشينمع عقول ماضاوية غير قادرة على الرؤية نحو المستقبل، فبدلاً من أن نصنع حاضر ومستقبل نستغرق في الماضي.

 

وشدد الخرباوي أن جماعة الإخوان تساهم في صلب هذه التيارات والجماعات الدينية من داعش للقاعدة للجهاد وخلافه، ولذا تجد أن أبو بكر البغدادي إخوان، وعبد الله عزام مؤسس القاعدة مع بن لادن، أيضًا ينتمي للإخوان.

 

وأوضح الخرباوي أن قناة الجزيرة أداة من ضمن أدوات الغرب للتخريب،وهي أحد أذرع جماعة الإخوان، ولذا تجد أعضاء التنظيمات الإرهابية ومؤسسيها لا يظهرون إلا علي شاشتها، وأن جماعة الإخوان لديها متخصصون في عملية السيطرة على العقلية الجمعية، وأنهم يتبعون أسلوب البرمجة الذهنية وإدارة عقول الجماهير إدارة جمعية حتى تتحرك هذه العقول مرة واحدة في خطوات واحدة، حتى ولو أدت هذه الحركة إلى تحطيم البلاد.

 

كاشفًا أنهم يتمكنوا من جعل العقلية الجمعية في حالة غضب أو قلق أو توتر، ثم يتم توجيه مساراته، وأن التنظيم الدولي للإخوان ومقره بريطانيا هو من يقود التنظيم الآن بكل دول العالم، وهناك إدارة غير مباشرة والتي تتم بتحالفات واتفاقات مع مخابرات دول غربية.

 

وعن ظهور محمد علي، أكد الخرباوي: لا يظن أحد أبدًا أن هذا الشخص خرج من تلقاء نفسه لكونه غضبان وزعلان، لكنه خرج بدراسة جيدة من قبل الجماعة، باعتباره سيكون رمز جديد يمكنه استقطاب الشباب، الولد دة دارس ودُرس له كيف يقوم بتنفيذ هذا المخطط، وأنهم يرغبون باستعادة حالة الفوضى والسرقات كما حدث منذ سنوات في عام 2011، ولكن الشعوب باتت ربما أكثر وعيًا بالأخبار والصور والفيديوهات المفبركة.