قبل نحو مائة عام وُلد الطبيب والسياسي الفلسطينى حيدر عبدالشافى بقطاع غزة، تحديدا في العاشر من يونيو عام ١٩١٩.
انتقل إلى مدينة القدس للالتحاق بالكلية العربية، وفى العام ١٩٣٦ ارتحل إلى لبنان ليكمل مشواره التعليمى في الجامعة الأمريكية ليتخرج طبيبًا بعد ست سنوات في عام ١٩٤٣.
إبان الحرب العالمية الثانية «١٩٣٩-١٩٤٥» ارتحل ما بين فلسطين وشرق الأردن، وحينما وضعت الحرب أوزارها عاد إلى مسقط رأسه في قطاع غزة ليفتتح عيادته الخاصة، ويشارك بتأسيس الجمعية الطبية الفلسطينية في ١٩٤٥.
بعد ذلك غادر إلى الولايات المتحدة ليستقر بها قرابة 9 سنوات عمل خلالها في تخصص الجراحة بأحد مستشفيات مدينة دايتون التابعة لولاية أوهايو، ويعود مجددا إلى غزة في ١٩٥٤، ليعمل بمستشفى تل الزهور.
بعد عامين من عودته إلى غزة شنت فرنسا وإسرائيل وبريطانيا العدوان الثلاثى على مصر، ورفض المشاركة في مجلس بلدى لقطاع غزة كونه الاحتلال الإسرائيلي.
بدأ الطبيب والسياسي الفلسطينى حيدر عبدالشافى مشواره السياسى في منتصف الستينيات حينما شارك في أول مؤتمر وطنى فلسطينى في ١٩٦٤ بالقدس، وهو المؤتمر الذى أسست فيه منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري، وأصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وصار فيما بعد الزعيم الأبرز في قطاع غزة.
بعد نكسة ١٩٦٧ تطوع عبدالشافي في مستشفى الشفاء واعتقلته قوات الاحتلال وواصل مقاومته إلى أن نفى في سيناء وانتقل في ١٩٧٠ إلى لبنان ليؤسس بعد عامين جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بغزة.
في عام ١٩٩١ كان عضوا في الوفد الفلسطينى الأردنى المشارك في مؤتمر مدريد للسلام وفى ١٩٩٦ أنتخب عضوا بالمجلس التشريعى الفلسطيني.
وتوفى الطبيب والسياسي الفلسطينى حيدر عبدالشافى في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من سبتمبر من عام ٢٠٠٧ عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عامًا.