كتب - نعيم يوسف
علاقة الإخوان بالثورة
قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن ادعاء جماعة الإخوان المسلمين أنهم على صلة بالثورة في 25 يناير هو أكبر جريمة ترتكب حاليا، موضحا أنه كان مع مؤسسي حركة "كفاية" عام 2004، وكان المنسق لها وقت ثورة يناير، وخلال 6 أعوام التقى مع كافة الأطراف السياسية في البلد، وكانوا يسعون إلى "الثورة السلمية"، والتقوا خلال هذه اللقاءات مع قيادات جماعة الإخوان، والذين كان مصرح لهم بالعمل من قبل الدولة، مثل المرشد ونوابه، بهدف جذب الأطراف السياسية المختلفة إلى مشروعهم.
الإخوان ورفض التظاهر
وأضاف "قنديل"، في لقاء مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن البلاد كانت تحقق معدل نمو 7%، ولكن هناك فساد كبير، مشددًا على أن جماعة الإخوان المسلمين كان موقفها "رفض" كبير للتظاهر ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشددًا على أن المرشد كان يوافق على تولي جمال مبارك الحكم، مشددًا على أن الجماعة أيضا تركت المنافسة على بعض المقاعد في مجلس الشعب لما أسموه بـ"الشخصيات الوطنية".
الإخوان ومبارك
وتابع الكاتب الصحفي، أن الإخوان كانوا يرفضون وضع اسم "مبارك"، في أي بيان يصدرونه، أو يشاركون فيه، وقبل الثورة أصدروا بيانا رسميًا، أكدوا فيه أنهم لن يشاركوا فيها، ورفضوا التظاهر ضده، مشددًا على أن أي ادعاء بوجود صلة للجماعة بهذه الثورة أمر غير صحيح، والدليل أنه لم يوجد أي شعار ديني تم رفعه في الثورة.
الثورة وجماعة الإخوان
وأشار إلى أنه في الثورة تم رفع صورة جمال عبد الناصر، وليس حسن البنا، مشددًا على أن دعوى انتساب جماعة الإخوان لثورة 25 يناير هو زور كامل، ولكن الإخوان حولوا الكذب من عادة إلى عبادة، وأصبحوا يهدفون إلى الكذب في ذاته، وأصبح ديانة لديهم، ويتحججون بأن "الحرب خدعة".
الإخوان والفلول والثورات
وشدد على أن وجود الإخوان في ثورة يناير، والفلول في 30 يونيو، مجرد ظهور عارض، لافتا إلى أن الأمر يشبه وجود مجموعة أشخاص في موقف حافلات، ويأتي تاجر مخدرات ويقف إلى جوارهم، هل نطلق على الموقف أنه أصبح مكانا لبيع المخدرات؟؟ مشددا على أن كلا من الفلول ينسبون أنفسهم إلى "30 يونيو" زورا وبهتانا، والإخوان ينسبون أنفسهم إلى 25 يناير زورا وبهتانا، والطرفان يعتبران وجهان لعملة واحدة.
ماذا تفعل قطر وجماعة الإخوان؟
وكشف أن جماعة الإخوان المسلمين، وقناة الجزيرة القطرية يستغلون مشاهد تجمع الشباب المصري في المباريات، ويحذفون الصوت الأصلي، ويقومون بتركيب أصوات للمظاهرات المناوئة ضد الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، لكي تظهر على أنها مظاهرات تهتف "ارحل يا سيسي".
ماذا حدث في التحرير يوم الجمعة؟
كما كشف أنه كان حاضرا يوم الجمعة الماضية، في ميدان التحرير، وهو نفس المكان الذي زعمت جماعة الإخوان أنه مليء بالمتظاهرين، ولم يشاهد إلا أعداد قليلة جدا، تقف أمام أحد المحلات الشهيرة، مشددا على أنه لم يصدر منهم أي صوت، والشرطة تعاملت معهم بأسلوب هادئ دون عنف.
هجوم على محمد علي
أما عن الضجة التي أثارها الفنان والمقاول الهارب، محمد علي، فقد قال "قنديل"، إن "علي" يعتبر هو مرشد جماعة الإخوان المسلمين الجديد، لافتا إلى أنه شخص تافه، ومن يستمعون له "بلهاء"، ويصدقون ما يقوله، وجماعة الإخوان يعتبرون الخبل الذي يقوله على أنه إبداع.
إلغاء كل الجماعات الدينية
وشدد على أن جماعة الإخوان هي ظاهرة طفحت على المجتمع المصري، مطالبا بإلغاء كل الأحزاب والجماعات الدينية عند إعادة تنظيم المشهد السياسي في مصر مرة أخرى، مطالبا أيضا أن تكون الدعوة محصورة تحت إشراف الأزهر، ويعامل الدعاة مثل القضاة وألا يمارسوا أي عمل من السياسة.