القمص مكاري يونان : الله مخيف ومرعب بالنسبة لهؤلاء الأشخاص .. وجوهر المسيحية يتمثل في حياة التوبة والشهادة للمسيح

طالب الأب مكاري يونان ، كاهن الكنيسة المرقسية ،خلال عظته الأسبوعية الأخيرة بالكنيسة ذاتها ، من المؤمنين الحاضرين التقرب من الله وطلب مغفرته ، حتى ينعم عليهم بمغفرة خطاياهم ، مشددا على أن روح الله يسكن الإنسان في الصلاة ، ليخلصه من خطاياه ويفرحه ويشفيه من أمراضه .

 

واستطرد :" نشكرك يارب يسوع .. فأنت سبب خلاصنا.. كل الكرامة والمجد لك وحدك ، بارك بلادنا، أعلن ذاتك لنا،افتح عيون إيماننا حتى نراك، دعنا نسمع صوتك، لأنه ليس لنا معين غيرك .. من يعطينا القوة ويهب لنا الفرحة ويشفينا من أمراضنا غيرك ! .

 

واختص "يونان" الرب قائلا :" اشفي كل مريض، أمر بالحرية للمقيدين، اصنع عجائب في وسطنا، فنحن لا نريد سواك يا صانع المعجزات، ثم خاطب الحاضرين قائلا:" عظموا ألهكم فهو مستحق كل كرامة وكل مجد .

 

وورد إلى "يونان"، بعض أسئلة الشعب ، رد عليها خلال الاجتماع، ومن بينها سؤال أرسلت صاحبته تقول  "هل من الممكن أن يعاقبني الله على خطيئتي؟." 

 

فأجابها بقوله :"الرب عند الإنسان الغريب مخيف، واقصد هنا هؤلاء الذين لا يحتمون بالمسيح، لكن نحن بالمسيح يسوع لنا معاملة خاصة جدا، والدليل عندما يذهب إنسان ارتكب الكثير من الآثام والخطايا إلى الرب يسوع يحتضنه ويخلصه من خطاياه طالما كان صادقا .

 

وطمئنها مستشهدا بقصة الابن الضال في الكتاب المقدس ، الذي عاد إلى أبيه بعدما خسر كل أمواله وعند عودته تفاجأ أن والده قدم له العجل المسمن وقال لأهل القرية: إن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجدته." 

 

وأردف :" أطمني يا بنتي المسيح أبوك وبيحبك محبة أبدية ، قدمي ليه توبة من قلبك بس.

 

وفي سؤال آخر أرسل صاحبه يقول " أريد أن ابشر باسم المسيح"، .. فأجابه "يونان":" إيه اللي مانعك .. اعلم أن وظيفتنا في الكنيسة مبشرين .. شهود للمسيح الذي قال : انتم شهودي ." 

 

وأردف :" جوهر المسيحية يتمثل في حياة التوبة والشهادة للمسيح ، وعلمنا ذلك المسيح بذاته (الله الكلمة) عندما جاء إلى العالم ليمجد الأب ويتمم عمله (الفداء) .

 

ونوه "يونان"، إلى أن الرب أحب الإنسان فأراد أن يخلصه من خطاياه ، ما جعله يأتي إلى الأرض في صورة الناس ، ليصلب ويتمم الفداء ويفتح له باب السماء الذي كان أغلق في وجهه جراء خطيئته الأولى .

 

وأردف :" يسوع المسيح فعل ذلك من اجلنا نحن البشر ، رغم أننا لا نستحق .. بموته وقيامته صالح الشعب مع الشعوب هو الذي لم يعرف الخطية صار خطية لأجلنا.