بقلم شريف منصور
الكذب والإشاعات هما شيء واحد كلاهما يفتقد المصداقية. الكذب قول شيء مخالف للحقيقة خوفا من المساءلة والعقاب أو انكشاف الشخص لفعل فعلة مشينة عن قصد أو عن خطاء. الكذب لمنفعة تعود على مصدر الكذبة.
الإشاعة أو الشائعة بالتحديد تنبع عن قصد من شخص أو أشخاص أو مجموعة تستهدف تحطيم أو تكدير أو تحقير ولا تنحصر على شخص بل تستخدم ضد كيان بإكماله أو ضد جماعة لكي تعود بالفائدة على مصدر الإشاعة وبالضرر البليغ لمن صدرت ضده وضدهم هذه الإشاعة.
والإشاعة تهدف تحريك جموع الناس لتصديق هذه الكذبة وينتج عنها إرادة عامة.
على سبيل الذكر أخر إشاعة أن العالم سينتهي بعد 11 عام! وبعد إن قالوا انه سخونة العالم قالوا التغيير المناخي! وما الفارق هنا! أحد العطايا التي أعطاها لي الله إنني أتذكر أمور تفوت على الكثيرين أو ينسوها لعدم أهميتها لهم.
مع إنني لا أتذكر أمور أخري لأنها لا تمثل لي أي أهمية
في بداية التسعينات قرأت بحث يقول إن العالم سيتحول ألي صقيع وبعض البلدان مثل دول الشمال لن تستطيع زراعة أي شيء وستموت الأشجار مع بداية القرن! وبالتحديد كندا لن تستطيع أن تنتج القمح أو الذرة التي تغذي به ربع سكان العالم! نشر هذا البحث في جريدة العاصمة الكندية عام 1991 علي لسان احد أدعياء النظرية كندي من اصل ياباني اسمه دافيد تاكايوشي سوزوكي وقتها طالب سوزوكي يمنع استخدام بعض الغازات مثل غاز الفيريون الذي كان يستخدم في التبريد و استبداله بنوع أخر اقل خطورة علي طبقة الأوزون.
وقال إن هناك ثقب في طبقة الأوزون فوق كندا وهي التي تمنع الأشعة الضارة الصادرة من الشمس عن رفع درجات الحرارة ومع هذا توقع موجة صقيع في كندا.
تخيلوا شقة من خمس غرف يسكن كل غرفة أسرة! أحد الأسر ينتج بشر بأعداد وهمية حتى وصلوا إلى مليار ونصف نسمة (الصين) وينتجوا أكبر كم من القاذورات والدخان والعوادم.
وفي غرفة أخري يسكن 35 مليون حجرتهم في منتهي النظافة ومرتبه ولا يسيئوا للشقة بالعكس ينظفوا حولهم وينتجوا تكنولوجيا تساعد علي نظافة البيئة.
يقوم حكومة كندا تفرض ضريبة على شعب كندا من اجل تخفيض قذارة الصين؟ أي منطق هذا؟ وللعلم هذا هو اتفاق باريس يا سادة الذي وقعته الدول الغربية وعلى رأسهم باراك حسين أوباما! بموجبة تدفع الدول الغربية بلايين نعم بالباء بلايين وليست مليارات لكي يتفادوا التلوث البيئي الذي يتسبب فيه بترول العرب وقذارة الصين.
أمس خرج طلاب المدارس في تلك الدول الغنية المحترمة بمظاهرات تطالب تلك الدول بالقيام بأمور لا يصدقها عقل. مثال يقولوا إن الأبقار سبب في ارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون! لابد من القضاء على الأبقار والتحول إلي بروتينات نباتية عوضا عن البروتين الحيواني! هل هذا سيثبت إن المصريين القدماء كانوا هم أيضا يحافظون على البيئة بأكل الفول بكافة أشكاله وأنواعه؟ وتسابقت مطاعم السلسلة في إنتاج برجر من مستخرج نباتي وحملات إعلانية مكثفة نحن لدينا برجر من بروتين نباتي طعمة مثل اللحوم تماما...
لم اذكر دول أخري مثل الهند وباكستان والسعودية تعلب تلك الدول دور أساسي في التلوث البيئي ومع هذا لا تتحمل أي نقاقات بل الغرب مصدر الثروة الآفات البشرية مثل سوزوكي وال جور والمعتوهة عضو الكونجرس اكسيا كورتيز والممثل لي دي كابيرو يروجون هذه الإشاعات لكي يسوقوا القطيع نحو الهاوية.
مثال هل تعرف عدد الحرائق المفتعلة يوميا في الهند لحرق جثث من يتوفى وهذه عادة هذا الشعب؟ تعداد مليار يتوفى يوميا تقريبا 73000 شخص أي 73000 حريقة مستمرة اكثر من 24 ساعة متتالية و يليهم حرائق جديدة كل يوم.
هل هذا شيء جديد على العالم لا أطلاقا. أقول لهؤلاء البيئيين أعطوني عقولكم وامشوا حفاة....