حمدي رزق
قطيع الخرفان الذى يثغو وراء المقاول الفوريجى ويشيّر فيديوهاته، يستحقه مرشًدا، موقع المرشد فى جماعة الإخوان خاو، المرشد بديع مسجون ولابس البدلة الحمراء مرشحًا للإعدام، والقاعدة تقول «لا ولاية لأسير»، وعليها نسير.
نقاوة عينى، مرشد نقاوة، بدلًا من تصدير «الفوريجى» نسبة إلى العربية الفرارى الزرقاء إلى الشعب المصرى مناضلًا من بارات مدريد، الإخوان أولى بالمعروف، على الأقل هناك موقع خال فى قمة تنظيم إخوان الشيطان، والشيطان شاطر كما جاء فى رسائل المرشد المؤسس للعصابة. اختصارًا للطريق، الفوريجى مرشدًا للإخوان ولأسباب، ابتداء يحوز إعجاب القواعد الإخوانية فى المراحيض العمومية، وتثق فيه القيادات الإخوانية الخرافية التى أصابها مس من خرف الشيخوخة فباتت تهذى باسمه، وتبشر برسمه مجاهدًا فى سبيل الدعوة، نائب التنظيم الدولى إبراهيم منير، أما آن له أن يهجع، الدعوة فى أيادى نصاب ظريف ولص خفيف، يسرق الكحل من عيون الحرائر.
مواصفة نموذجية لمرشد فشيخ، طبعة منقحة، الإصدار الأخير من مرشدى الغبرة، الفوريجى اجتمع على صدقه شباب الجماعة وشيوخها، وعنيت بحفظ مأثوراته اللفظية الأسر والكتائب، وتوفرت على تحليل هرتلاته الشعب والمكاتب الإدارية، ورشحته مرشدًا ومجاهدًا وصادحًا بالحق قنوات رابعة التركية، تهليل.. تكبير.
تخيل من الخيال العلمى، فيديوهات النصاب باتت وِرْدًا على الإخوانجى مشاهدتها من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الضحى، وختمة بالدعاء للفوريجى بالثبات، لا تعجب، فيديوهاته باتت بين شبيبة الإخوان محفوظة أكثر من رسائل حسن البنا، ويستشهدون بأقواله المأثورة أكثر من أقوال سيد قطب، والحرائر يثقلن حسابه الفيسبوكى بقلوب عمرو دياب، ودباديب كاظم الساهر.
لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا، ولا حكيًا عقورًا، إن أريد الإصلاح ما استطعت، والخير كل الخير فى ترشيح المقاول الفوريجى مرشدًا للإخوان، هدية من محب مغلفة فى ورق سوليفان، نبوءة فى كتاب «كيف تكون مرشدًا ويتبعك الخرفان؟»، موصوفًا فى الصفحات، كَانَ رَجُلًا أفَّاكًا، كَذَّابًا، لَعّانًا، طعّانًا فاحش القول بذيئًا، نموذجًا ومثالًا لمرشد الأجيال.
نظرية الخيل والخيال، إذا كانت الجماعة فرسًا، فالفوريجى راكبها، الإخوانجى يسمع الفوريجى، فيعجب الذى فى قلبه مرض للصياعة، الفوريجى يداعب خيال شباب الخرفان المحرومة، فاتح قميصه حتى سرته على غابة شعر صدره، دماااااغ، تفج من فيديوهاته رائحة نفاذة من أثر الحشيش، وفرارجى قرارجى وبتاع نسوان، وهذا عادى فى سلو الإخوان، طارق رمضان حفيد المرشد نموذج ومثال.
معلوم الإرشاد ليس مطمعًا، ولكنه جهاد، والدعوة أمانة، ولا يحملها إلا ذوو العزم من المبشرين بالإرشاد، أعمال شاقة وعقوبتها أشغال شاقة مؤبدة، الإرشاد تكليف ليس تشريفا، وليس هناك أفضل من تكليف العفيف الشريف مقاول الباطن الفنان مرشدًا للإخوان.
نقلا عن المصرى اليوم