لماذا لم يعود البطريرك
القرارات التي أصدرها المجمع المقدس
بعودة غبطة الأنبا يوساب إلى مقر كرسيه فورا
جريدة الأهرام فى ٢\٧\١٩٥٦
مقالة أخرى كاشفة و مستند أخر هام جدا جدا وخطير فى ملف براءة البابا المظلوم القديس العظيم البابا يوساب الثانى
المقالة توضح زيارة الوزير المحترم كمال رمزي استينو وزير التموين والذى تولي حقيبة الوزراة خلفا للوزير جندي عبد الملك الزيارة كانت للبابا يوساب الثانى فى المستشفى القبطي حتى يعود البابا يوساب إلى مقر كرسيه و خدمته بناء على قرار المجمع المقدس.
وكان قد قرر المجمع المقدس بكامل هيئته عودة البابا يوساب الثانى إلى مقر كرسيه
ما عدا ١٠ أساقفة منهم (الأنبا اغابيوس مطران ديروط-الأنبا ميخائيل مطران أسيوط-الأنبا بنيامين مطران المنوفية) وهم أعضاء المجلس البطريركي والذى كان يدير الكنيسة بديلا عن البابا يوساب الثانى .
هذا المجلس البطريركي الذى فشل فشلا زريعا فى إدارة شئون الكنيسة حسب قرار المجمع المقدس والذى انعقد في الدار البطريركية بالقاهرة فى شهر مارس بدون حضور البابا يوساب الثانى والذى كان بدير المحرق في ذلك الوقت.
والغريب ان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية وافق بكامل هيئته على عودة البابا يوساب واستمر ١٠ مطارنة فى رفض عودة البابا رغم انتفاء جميع أسباب الخلاف!!!!
فلماذا فعلوا ذلك !!! وما هى أهدافهم!!!
وما السر وراء رفضهم !!!
و كان عدد أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية حوالى ٤٠ مطران و أسقف كما ورد في تقرير الجريدة .
والجدير بالذكر ان قرارات المجمع المقدس اعترفت بالبابا يوساب الثانى على أنه الخليفة الشرعي لمارمرقس وانه لم يطرأ اى تعديل على منصب قداسته.
وأيضا أعرب أعضاء المجمع المقدس على شكرهم و تقديرهم للبابا يوساب الثانى على الروح المسيحية العالية التي تمثلت لما أبداه قداسته من "كياسة سامية و وداعة نبيلة و حكمة فائقة"فى مواجهة تلك المحنة القاسية
التى اظلم ليلها و غمت فتنتها حتى أوشكت ان تتجاوز فى شدتها مثيلاتها من المحن التاريخية التى عانها البطاركة القديسون السابقون .
وأيضا جاء بالقرار على موافقة البابا يوساب الثانى على إنشاء هيئة شورية بابوية يتولي قداستة بواسطتها جميع سلطاته
وإبلاغ قداسته بطلب عودته إلى مقر البطريركية فورا
وإبلاغ هذة القرارات إلى جميع المطارنة و الأساقفة وإلى السلطات المصرية لتنفيذها فورا
وقد وقع هذه القرارات جميع المطارنة و الأساقفة ما عدا ١٠ أساقفة كما ذكرنا اى نسبة ضئيلة جدا جدا لا تمثل الخمس.
~~~~~~
ولكن للأسف الشديد جدا لم يعود البابا يوساب إلى مقر كرسيه بالرغم من المجامع المقدسة التي عقدت و أستمر في مقر إقامته في المستشفى القبطي إلى أن تنيح بسلام فى ١٣\١١\١٩٥٦.
~~~~~
إذا من أوقف البطريرك !!!
من كان وراء عدم عودته رغم انتفاء جميع أسباب الخلاف كما أقر المجمع المقدس !!!
من الذى سمح للمجلس البطريركي بالاستمرار رغم الفشل الزريع فى قيادة الكنيسة!!!
لماذا أستمر الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ومعه أعضاء المجلس البطريركي فى رفض عودة البابا يوساب رغم انتفاء جميع أسباب الخلاف !!!
وغيرها الكثير و الكثير من الأسئلة التي يجب الإجابة عليها لمعرفة حقيقة ما حدث مع البابا يوساب الثانى فى أواخر بحريته وبعد الحركة المباركة في يوليو ١٩٥٢ و بالأخص بعد عزل اللواء نجيب والاستيلاء على الحكم من قبل ناصر فى ١٩٥٤.
من له اذنان للسمع فليسمع
الحقيقة كاملة الأن أمام الجميع
والحركة المباركة فى يوليو ٥٢ هى من شوهت البابا يوساب الثانى وتلميذه "ملك"وكل حاشيته
فقبل يوليو ٥٢ لم يكن البابا المظلوم القديس العظيم البابا يوساب الثانى او تلميذه "ملك"او احد من أفراد حاشيته مولام فى اى شئ
وتهمة السيمونية هي تهمه لفقها بعض اصحاب الدسائس المبغضين او الحاسدين فقد تسبب عنه تهيج الخواطر.
ويظهر جليا وجود تواطئ و إتفاق سري على ايقاع الضرر بالبطريرك وحاشيته.
حيث ان عزله كان دسيسه من عبد الناصر والوزير جندي عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومة ناصر ورجال المجلس الملى العام والذى كان قد تم تعينهم على يد الوزير جندي عبد الملك وبعض الاساقفه ومنهم من كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا يوساب والبعض الأخر دفعته غيرته وحبه للكنيسة للدفاع عن الكنيسة ،ومن منا يعرف أن هناك فساد كنسي ولا ينتفض وهناك أيضا الحرس القديم و الذى كان يغار من البابا يوساب وكانوا يريدون أن يكونوا فى مكانه !!!
دورك ايها القائد و يا ايها المواطن القبطي هو وقف الكذب والتشويه الذي اصاب تاريخنا الكنسي كله فاصبح الشباب على وجه الخصوص في حيره وتعتيم ازاء البديهيات ولا اقول الاسرار والغوامض من تاريخ كنيستهم
فيجب الوقوف إلى جانب الحق المهزوم والتقاط العبارات المتناثره حتى نصل الى الحقيقه فهناك قصه معكوسه يحاولون بها اخفاء الحقيقه فهناك حقائق معظم الناس مضللة بشأنها.
وحقبة البابا يوساب الثانى بالأخص تم التعتيم عليها وتم تشويه صورة وسيرة البابا يوساب الثانى بطريقة ممنهجة كاذبة مضللة للتاريخ
رسالتى
لا يموت من عاش حياته رجلا ..
من قال كلمة حق ..
من كتب كلمة حق ..
من دافع عن الحق ..بمحبة ..
من احب الحق ..من أجل مسيحه وشعبه ..وكنيسته
في تاريخ الاقباط المعاصر ..هناك صفحات مضيئة يجب ان تسجل بأسم البابا يوساب الثانى ..البطريرك الذي عاش حياته مفسرا كلمة الله باستقامة ..والذي حافظ على الوديعة إلى النفس الأخير ..
الرجل الذي لم ينحن للبعل .. الذي علم وخدم وكتب وتحمل الظلم ..
طالت ام قصرت الحياة ..الكل سيرحل ..وتبقي السيرة ..
طال ام قصر الظلم...الحقيقة ستظهر...وتشرق شمس النهار..
صلي عنا يا أبي و اذكرنا أمام عرش النعمة
وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي، يَقُولُ الرَّبُّ." (إر 23: 1)
وسيكتب التاريخ من جديد...
#الباحث_عن_الحق
بركة صلوات هذا القديس العظيم البابا يوساب الثانى تكون مع الجميع أمين.
نقلا عن البابا يوساب الثانى البطريرك ال ١١٥