يعاني عدد كبير من الأطفال من إحساس الخوف، والتردد من تجربة أمور جديدة، والاختلاط بأشخاص جديدة في حياتهم، ولكن لهذه المشكلة النفسية حلول بسيطة وسهلة معتمدة على الأم لمساعدة طفلها للتخلص منها.
يتحدث اليوم لـ"الدستور"، الدكتور خالد سمير، استشاري طب الأطفال، حيث يكشف عن بعض الأساليب والطرق التي تخرج الطفل من هذه الأزمة حتى لا تؤثر على شخصيته في المستقبل.
وأكد "سمير"، أنه يجب إبعاد الأطفال عن المشاكل العائلية، والحرص على عدم سماعهم للمشاكل الزوجية، ولا يجب أن تظهر الأم مخاوفها أمامهم، بل تكون هي مصدر الأمان في أي موقف، ويجب أن تتحدث معهم وتعلمهم اكتشاف شخصيتهم أكثر".
ويضيف: "نصيحة للأم ألا تفرط في دلع أطفالها؛ لأن ذلك يضعف شخصيتهم، ولايشاهدوا أفلام رعب أو أكشن لأنها تطبع مشاهدها في ذاكرتهم فتزيد من مشكلة الخوف المفرط لديهم، استخدام الأم أساليب التهديد والتخويف ليسوا الحل لتقوية شخصية أطفالها بالعكس تمامًا، تزيد من حدة وخطورة الحالة النفسية، ويجب ألا تقارن الأم تصرفات أطفالها بغيرهم من الأطفال الذين لا يعانون من هذه المشكلة النفسية".
وتابع: "يجب أن تدعم الأم أطفالها بكلمات تشجيع دائمًا، وتسلم مسئوليات لأطفالها تتناسب مع أعمارهم كترتيب غرف نومهم، الاهتمام بأحد الحيوانات الأليفة، تعمل على تعزيز هواياتهم ومهاراتهم؛ لأن ذلك يجعلهم يتخلواعن مخاوفهم، والسماح لهم باتخاذ بعض القرارات الخاصة بحياتهم؛ لأن استقلالية الرأي تؤثر بايجابية على شخصيتهم، ويجب أن يشعر الأطفال دائمًا بالحب والعطف والحنان، حتى تزيد ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم".