كتبت - أماني موسى
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على الدور الهام الذى تلعبه مشروعات البتروكيماويات في دعم الاقتصاد الوطنى وتحقيق أهداف قطاع البترول في تعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية ، مشيراً إلى أن تنامى الإنتاج الحالى من الثروة البترولية يدعم الخطط التوسعية لهذه الصناعة الحيوية التى يعمل قطاع البترول على التوسع فيها بمزيد من المشروعات المخططة أو إضافة وحدات إنتاجية جديدة باعتبارها صناعة المستقبل ، وشدد الملا على مراعاة الشركات باستمرار لتطورات السوق وآلياته والإسراع بتنفيذ المشروعات الجديدة ، مع الالتزام الكامل بالاستمرار فى تطوير الوحدات الإنتاجية القائمة ، وتطبيق كافة اشتراطات الأمن والسلامة والصحة المهنية فى تنفيذ الأعمال حرصاً على الكوادر العاملة والمعدات والمنشآت وزيادة ساعات العمل الآمنة.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير أعمال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "إيكم" لاعتماد نتائج أعمال العام المالى 2018/2019.
من جانبه أوضح الكيميائي سعد هلال رئيس الشركة أنها منذ إنشائها عام 2002 وحتى العام المالي المنتهى ساهمت فى النهوض بصناعة البتروكيماويات وزيادة إنتاج المواد البتروكيماوية من 600 طن سنوياً إلى أكثر من 4 مليون طن سنوياً حالياً، وأنه تم دخول عدد من مشروعات البتروكيماويات حيز التنفيذ باستثمارات تقدر بأكثر من 2 مليار دولار من أهمها مشروع شركة السويس لإنتاج مشتقات الميثانول، ومشروع شركة سيدبك لإنتاج البروبيلين والبولى بروبيلين، بالإضافة إلى مشروع شركة إيثيدكو لإنتاج البيوتادايين ، ومشروع تداول وتخزين غاز الإيثان ، بالإضافة إلى تأسيس شركة تكنولوجيا الأخشاب لإنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة( MDF ) لأول مرة بمصر باستثمارات210 مليون يورو ، وهى استثمارات مصرية خالصة وتبلغ طاقته الإنتاجية 205 ألف متر مكعب سنويًا اعتمادًا على كمية 245 ألف طن سنويًا من قش الأرز كمادة خام ، وأشار إلى أنه جارى استكمال أعمال الترويج لمشروع مجمع العلمين للتكرير والبتروكيماويات بطاقة تصميمية 5ر2 مليون طن سنويًا (5ر1 مليون طن منتجات بتروكيماوية متخصصة وحوالى 850 ألف طن من المنتجات البترولية ) باستثمارات 5ر8 مليار دولار ، وكذلك الترويج لمشروع إنتاج البولى أسيتال بميناء دمياط باستثمارات حوالى 400 مليون دولار لإنتاج 50 ألف طن سنوياً من مادة البولى أسيتال التى تحل محل المعادن فى العديد من الصناعات، وتستخدم بصفة رئيسة فى صناعة السيارات والإلكترونيات، إلى جانب الصناعات الميكانيكية والإنشائية ويمثل ذلك إضافة لحلقة جديدة فى صناعة البتروكيماويات.
كما أوضح هلال الحرص على دراسة احتياجات السوق الإقليمية والعالمية ومتابعة كافة المتغيرات والتحديات، وتنفيذ توجه الدولة للاستغلال الأمثل للأصول المتاحة، مشيراً لاستحواذ الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركتي سيدبك وإيثيدكو على شركة سولفاي (سابقاً) لتكون شركة الخدمات اللوجيستية للبتروكيماويات (حالياً) كأحد القرارات الجريئة التى أحدثت دعماً متميزاً لصناعة البتروكيماويات.