بعد مرور 4 أيام على واقعة العثور على الطفل "أحمد" البالغ  من العمر 11 سنة، مقتولًا ومدفونًا في "منور" عقار تحت الإنشاء بقنا، توصل قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بقنا، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى مرتكب الواقعة، وتبين أن المشتبه فيه طالب ثانوي، وأنه فشل في التعدى جنسيًا على الضحية فقتله.

 
جاء في التحريات والتحقيقات، التى جرت بمعرفة مفتشي قطاع الأمن العام، وادارة البحث الجنائي بقنا أن المتهم بقتل الطفل مقيم بـ"بندر" في قنا بالقرب من محل إقامة المجنى عليه، وأنه يتولى حراسة البرج السكني "مسرح الجريمة"، وأن قتل الضحية "خنقا بسلك"، وألقى بجثته من الطابق الثاني داخل "منوّر" العقار، وأخفاها بوضع ألواح خشبية ورمال أعلاها، إخفاء معالم جريمته، إلا أن رائحة الجثة، قادت الأهالي وفريق البحث للوصول إلى مكان دفنها، وتمكّنت القوات من ضبط المتهم.
 
جاء في التحريات والتحقيقات، أن بداية الواقعة كانت بتلقي اللواء مجدي القاضي مدير أمن قنا، إخطارًا يفيد بالعثور على الطفل، "أحمد. س"، (11 عامًا)، جثة عليها آثار دم داخل عمارة تحت الإنشاء في منطقة "السوق الفوقاني" بمدينة قنا.
 
وكان أهالي الطفل "أحمد" من مدينة قنا تقدموا ببلاغ بغيابه عن المنزل يوم الجمعة الماضي، ما دفع أهليته لتكوين لجان للبحث عنه داخل الأماكن التي يتردد عليها، وذلك بمعاونة شرطة مدينة قنا.
 
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول العقار الجديد المتواجد فيه جثة الطفل غارقة في الدماء، فيما شكّلت مدير مباحث المديرية اللواء محمد ضبش، فريق بحث لكشف غموض الجريمة.
 
وتمكّنت القوات من تحديد هوية المتهم من خلال فحص الكاميرات ومناقشة الشهود، وتبين أنه يدعى "ع.أ.ح" طالب ثانوي صناعي مقيم ببندر قنا، وأن والده يعمل "فني" ويتولى حراسة البرج "مسرح الجريمة".
 
وجاء في محضر الشرطة، أن المتهم اعترف بجريمته قائلا: "خلال وجوده أمام البرج السكني تلاحظ له قدوم المجني عليه، فاستدرجه داخل البرج وحاول الاعتداء عليه، وحينما صرخ الطفل خنقه بأحد الأسلاك المتواجدة بمكان الحادث، وألقى  الطابق الثاني بإحدى مناور العقار، وغطى الجثة بأحد الألواح الخشبية المتواجدة أسفل العقار.